أخبار المشاهير

29 مايو 2021

سامر خزامي يبكي وهو يروي تجربته مع التحرش.. وهذا موقف والدته

كشف خبير التجميل اللبناني سامر خزامي عن تجربته الشخصيّة مع التحرش قبل 20 عاماً، متضامناً مع حملة "افضح متحرش" التي أطلقتها ناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الصحفي والكاتب والمخرج اللبناني جعفر العطار.

ونشر خزامي مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، وقال: "وعدت نفسي أن لا أبكي، وأريد حقاً أن أشارككم هذه القصة، وأريد من الجميع الاستماع والدعم".

وأضاف: "الأسبوع الماضي، زارني أحد الأصدقاء من مدينتي في لبنان، وأخبرني أن أحد الأطفال في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة تعرض للتحرش من قبل رجل بالعقد الثالث أو الربع من عمره".

واكتشف سامر خزامي أن الرجل الذي تحرش بالطفل في مدينته، هو نفس الرجل الذي تحرش به قبل 20 عاماً حين كان في سنّ الرابعة عشرة.

وقال سامر خزامي: "لا يتوجب علي الاعتذار عن الخروج على الملأ بأمر شخصي، بل يجب على الجميع أن يتعلّم، حتى لو كان البعض لا بتقبّل الأمر أو لا يصدّقه.. وعلى الجميع أن يعلم بأنّ طفله قد يكون أحد ضحايا هذه التجربة، وقد يمرّ بصدمة تجعله لا يتفوّه بكلمة حتى، ويعيشون حياتهم تحت تأثير (اضطراب التوتر ما بعد الحوادث PTSD)".

وتحدث سامر خزامي باكياً: "هذا الموضوع حسّاس بشكل كبير بالنسبة لي"، وأشار إلى أن الطفل "لم يتمكّن من إخبار ذويه لأنه كان خائفاً من ردة فعلهم، وأن لا يصدّقه أحد".

والمفاجئ أن المتحرّش هو من أحد أفراد عائلة سامر خزامي، ولم يكشف عن هويّة أو صفة المتحرّش به في طفولته، موضحاً للمتابعين أنّ المعتدي قد يكون شخصاً قريباً من العائلة، وأنّ الخطر قد يكون في مصدر الأمان المفترض بين العائلة الواحدة.

ولفت سامر خزامي في حديثه أن المجتمع الذكوري يدعمون المتحرش ولا يساندون ضحايا التحرش، وعلق على موضوع ردة فعل والدته عندما أخبرها بالأمر، وقال: "ذهبت إلى أمي خائفاً، ولم أكن أعلم ما عليّ فعله، ولكن علمت أنه عليّ إخبار والدتي. وماذا فعلت؟ لقد صفعتني على وجهي وقالت لي: كفّ عن كونك (بنّوتي)، هذا بسبب تصرفاتك الأنثوية"، مشيراً إلى أن والدته حملته الذنب بسبب سلوكه الأنثوي الذي يُساء فهمه، وقد يعطي انطباعاً سيئاً عنه.

وقال سامر خزامي: "أنا لم أصدقها فقط، بل عشت طوال حياتي ليس فقط مع أذى التعنيف الجنسي الذي تعرضت له، وإنما مع أذى التصديق بأنّ ما قالته والدتي صحيح وبأنني المذنب عما حدث معي".

وتابع خبير التجميل اللبناني: "حين علمت بالصدفة من خلال صديقة لي بأن المعتدي تحرّش بصبيٍّ أخيراً، أدركت بأنني مجرّد ضحية.. كنت مجبراً على السكوت لمدة عشرين عاماً، ولكن لن أسكت بعد الآن، وسأفعل ما بوسعي، وبنفسي، لأجل ان يدفع هذا الرجل الثمن".

ووجه سامر خزامي كلامه للمتحرّش، قائلاً: "اليوم، لن أبقى صامتاً، بقيت 20 عاماً، وما زلت تتحرّش بأطفال آخرين. ستدفع الثمن، أنا لا أهددك، لا أستطيع تسميتك الآن بسبب الدعوى القضائية التي رفعتها عليك، ولكنك ستُحاسب عن كلّ طفل تسببت له بالأذى"، ووجه دعوة إلى ضحايا التحرّش من الأطفال، وقال لهم إنهم يجب أن يخبروا أحداً يثقون به، أو أن يخبروا الشرطة، وقال: "أنتم ضحايا، لا تكتفوا بالصمت أو تشعروا بالعار أو بالذنب".

يشار إلى أن خبير التجميل سامر خزامي يثير الجدل بإطلالاته الجريئة في الآونة الأخيرة، بسبب ظهوره وهو ينتعل حذاء نسائياً بكعب عالٍ، والترويج لمستحضرات التجميل، وطرق تنفيذها على الشفاه، وبشرة الوجه.