عارضت الملكة الأم الراحلة والدة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا زواجها من الأمير فيليب بسبب أصوله الألمانية وأرادت لها أن تتزوج من ضابط أو أرستقراطي إنجليزي.

وكشف خبراء ملكيون في فيلم وثائقي يعرض على القناة الخامسة لتلفزيون بي بي سي البريطاني اليوم السبت أن الملكة الأم كان لديها تحفظات قوية على زواج ابنتها من فيليب بسبب روابطه العائلية الألمانية.

وفي حديثها خلال الفيلم الوثائقي، قالت الدكتورة شاندريكا كول، مؤرخة في جامعة سانت أندروز: "جزء من تحفظات الملكة على الأمير فيليب كانت الروابط العائلية التي جاءت معه"، مشيرة إلى أن الأمير فيليب، الذي توفي الشهر الماضي عن عمر ناهز الـ 99 عامًا، ولد من عائلتين ملكيتين من أصول يونانية ودنماركية.

وأوضحت أن الأمير فيليب دوق أدنبرة كانت لديه أيضًا روابط عائلية ألمانية من خلال والدته التي كان يطلق عليها لقب أميرة باتنبرغ.

وقالت كول: "كما أن الملكة الأم لم تحب لويس مونتباتن الذي كان بالطبع ابن عم الملك وعم فيليب؛ لأنها كانت تعتبره متسلقا اجتماعيا ومندفعا للغاية".

وأضافت: "كانت إليزابيث الأم عازمة على عدم الترحيب بأفراد عائلة فيليب أيضا؛ لأن أخوات فيليب الأربع تزوجن من العائلة المالكة في ألمانيا وكان اثنان من أصهاره أعضاء في الحزب النازي الألماني.. كان فيليب غاضبًا جِدًّا من تهميش عائلته بهذه الطريقة العلنية".

وتحدث في الفيلم الوثائقي المؤلف الملكي البريطاني هوغو فيكرز الذي كشف أن الملكة الأم اعتبرت فيليب أَجْنَبِيًّا ولم ترد أن يكون جزءًا من العائلة المالكة البريطانية.

وقال فيكرز: "ما أرادته الملكة الأم زوجا لابنتها هو ضابط كبير في الجيش أو أرستقراطي إنجليزي وبالفعل وضعت بعض الأسماء كمرشحين أزواج.. الحقيقة أنه كان لدى الملكة الأم شعور طبيعي بعدم الثقة وكراهية للأجانب وخاصة الألمان في ذلك الوقت".

وأضاف: "السبب في أن الملكة الأم لم تحب الألمان هو ربما لأن شقيقها فيرغوس قُتل في الحرب العالمية الأولى وكان للأمير فيليب كثير من الدم الألماني".

وعلى الرغم من مخاوف والدتها، تزوجت الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب في كنيسة وستمنستر أبي في لندن عام 1947.