أخبار المشاهير

27 أبريل 2021

رندة كعدي: لا أسعى لأكون نجمة.. وشخصية "الحجة ضحى" هي الأفضل

أوضحت الفنانة اللبنانية رندة كعدي، أن النجومية لا تأتي -فقط- بالبطولة المطلقة، لأن كل ممثل بدوره وشخصيته هو البطل في أي عمل درامي، كما أن النجومية حالة افتراضية كالعمل الفني، وليست واقعية وحقيقية، وذلك لأن النجم هو الذي يعمل على تطوير نفسه وأدواته بشكل دائم، لإعطاء المهنة حقها.

وأضافت كعدي خلال لقائها ضمن برنامج "فري توك" عبر تطبيق "بوديو"، أنه يحق للفنان وضع معايير للنجومية خلال لقاءاته الإعلامية وظهوره الدرامي ومساحته في أي عمل يشارك به، كونه من يساهم في بيع العمل بحضوره واسمه ونجوميته، لافتة إلى أن الدراما هي صناعة وتجارة، ولكي تكون مربحة يجب أن تكون ممتازة بوجود النجوم الذين يسوّقون للعمل تجاريًا، مبينة تأييدها لتلك الفكرة.

كما أشارت كعدي إلى أن معايير الفن الحقيقية لم تعد رائجة وموجودة في الوسط الفني، حتى في المسرح، بل يجب تواجد ما هو تسويقي لاستمرار إنتاج الأعمال الدرامية. مشيرة إلى ضرورة وجود الهدف الترويجي والفنانين المطلوبين من قبل شركات الإنتاج لعرضهم على الجمهور، كما أنهم يمتلكون المقومات الأساسية الفنية لذلك.

ولفتت الفنانة اللبنانية، إلى أنها لا تسعى لتكون نجمة، بل تفضل أن تكون ممثلة ليكون لها أمد أطول في الوسط الفني، مؤكدة على أن نجوميتها لا تنخدش عندما تحل كممثلة بدور ثانوي أو عاشر حتى، بل ما يهمها هو أن تؤدي دورها بطريقة صحيحة، مؤكدة على أن هذا هو طموحها كممثلة.

وحول انتقال الأعمال المشتركة من البطولة الثنائية إلى البطولة الجماعية، كما ظهر في مسلسل "للموت"، أكدت كعدي على أن الممثلين يتمنون أن تصبح الدراما مرتبطة بمجموعة أكبر من خمسة مشاركين لأبطال في العمل، وذلك لتتوازن المساحات بالنسبة لمختلف جنسيات الفنانين المشاركين في العمل، ليصبح من المهم نجاح قصة العمل قبل التدقيق والتركيز على جنسياتهم، ومن سيعطى من الفنانين فرصة أكبر.


وعلى الصعيد الشخصي، وحول ما ورثته من والدها الراحل الكاتب المسرحي خليل كعدي، أكدت أنها ورثت التواضع والتفاني في سبيل مهنة الفن، كما سارت على خطاه دون الاهتمام للاسم والنجومية، معتمدة على صدق وعشق المهنة في الدرجة الأولى.

كما تحدثت كعدي عن شخصية "تمينة" التي جسدتها في مسلسل "أدهم بيك"، حيث قالت إنها استلهمت الشخصية في العمل من والدتها الراحلة، كونها شعرت أنها يجب أن تقدم لوالدتها عملًا ما، مبينة أنها عملت على تجسيد الشخصية بروح والدتها، وذلك من تفاصيل نَفَسها ونظرات عينيها المليئة بالجبروت والطيبة في الوقت نفسه، وكذلك مشيتها، مؤكدة على أن العمل لقي إعجاب الجمهور والنقاد، وأحب شخصيتها الكثيرون.

وعن طبيعة شخصية الأم التي تتمنى تجسيدها في الفترة المقبلة، بينت كعدي أنها تفضل أن تكون الأم المشردة التي تفقد هويتها وذاكرتها بمعاناة مع مرض الزهايمر، مؤكدة على أن الشخصية يجب أن تؤثر بها وتفاجئها من ناحية الصفات والتصرفات، خلال تسلسل الأحداث.

ومن جانب آخر، كشفت كعدي عن أن شخصية "أم عماد" التي جسدتها في مسلسل "راحوا"، الذي يعرض في السباق الرمضاني الحالي هي الأحب إلى قلبها، وذلك لأنها استفزتها، معربة عن سعادتها غير الموصوفة بقراءة نص العمل وشخصيتها أيضًا، لتدرك مواصفات الشخصية وأسرارها وغموضها، حيث جسدت شخصية امرأة شريرة.

وأضافت، أنها تمنح جائزة أفضل أداء بين شخصياتها التي أدتها خلال شهر رمضان المبارك، بين شخصية "الحجة ضحى" في "2020"، و"حنان" في مسلسل "للموت"، وشخصية "أم عماد" في "راحوا"، إلى شخصية "الحجة ضحى" لأنها إنسانة مؤمنة بسيطة وطيبة ظاهرًا، لكنها عملت كثيرًا على تلك الشخصية حتى تصِل إلى الناس.