أخبار المشاهير

24 أبريل 2021

تشييع جثمان متعب السقار

شيع أردنيون عصر السبت جثمان الفنان الراحل متعب السقار الذي فارق الحياة صباحًا إثر معاناته من مرض السكري.

ودفن جثمان الراحل متعب السقار، بمقبرة جزوة في مدينة الرمثا شمال الأردن، بحضور محبيه وتواجد ابن أخيه عيسى السقار، والفنان حسين السلمان.

ورغم منع التجمعات بسبب إجراءات مكافحة كورونا، لكن هذا لم يمنع عددا كبيرا من محبيه وأهله أن يصلوا على جثمانه بالمقبرة ويحضروا الدفن.

وكانت الصفحة الموثقة للفنان الراحل على "فيسبوك" قد كتبت: "الفنان متعب السقار في ذمة الله في 12 رمضان. لا حول ولا قوة إلا بالله. إننا لله وإنا إليه راجعون".

وكان الفنان الأردني يعاني مع المرض منذ فترة طويلة، ونشر مقطع فيديو في فبراير الماضي من على سرير في المستشفى، بعدما تم بتر إصبع إحدى قدميه بسبب تداعيات الإصابة بمرض السكري.

وقال في تصريحات صحفية قبل أشهر إنه عانى كثيرا بسبب أزمة فيروس كورونا على الصعيد المالي، فقد توقف مصدر دخله، وهو الحفلات.

ونعى الفنان عمر العبداللات، الفنان متعب السقار، معربا عن حزنه لهذه الخسارة الكبيرة. وكتبت عبر صفحته الرسمية على تويتر "إنا لله وإنا إليه راجعون ... إنتقل إلى رحمة الله أخوي وصديقي ورفيق الدرب الفنان متعب الصقار ".

كما نعى وزير الثقافة الأردني علي العايد السقار قائلا "إنّنا نودع اليوم صوتاً مميزاً له حضوره كفنان أخلص في اللون الغنائي الاردني وحمل خلاله أروع الأحاسيس العذبة في مسيرة عابقة بالتميّز والإبداع الأصيل فيما غنّى ولحّن من أهازيج وتراويد أردنيّة أسهمت في تعزيز الأغنية الأردنية في محيطها العربي".

وقدّم تعازي وزارة الثقافة إلى أسرة الفقيد وزملائه في نقابة الفنانين الأردنيين، مستذكراً دوره الكبير في مهرجان جرش للثقافة والفنون الذي صدح كثيراً على مدرجاته للوطن وأعياده وقيادته الهاشميّة، مثلما برع في الأغنية الريفيّة والوجدانية التي تذكّرنا بالفنانين الرواد، فضلاً عن القضايا النبيلة والوطنية التي نهض بها بصوته الرائع الذي غادرنا اليوم وهو ما يزال في عزّ عطائه.

والفنان السقار من الفنانين الذين حافظوا على لونهم التراثي والوطني في لون خاص عرف به، وتحديداً منذ أوائل التسعينيات، حيث لمع اسمه بعد أغنيته "هلا يا واسطٍ للبيت" التي كتب كلماتها الشاعر الراحل حبيب الزيودي مطلع تسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، كما عرف عن الفنان الراحل أغانيه الناقدة على أكثر من صعيد اجتماعي، وإسهامه في تقديم الأوبيريت الوطني الممزوج برائحة تراثيّة تغنت بسهول الوطن وروابيه وتلاله وبالقضية الفلسطينية، مثلما أدى كلمات عدد من المسلسلات والأعمال الأردنية البدوية والريفية، وهو من المهتمين بمضمون الأغنية المحلية ورسالتها الفنيّة ووصولها إلى أكبر قدر ممكن من قطاعات المجتمع والناس.