ظهر الفنان اللبناني صبحي توفيق، بإطلالة إعلامية ليتحدث لجمهوره عن حياته وبعض المواقف الخاصة التي ترتبط بها، وما واجهه خلال مسيرته الفنية.

وقال صبحي توفيق خلال برنامج "شو القصة" إنه وصل إلى ما هو عليه بفضل تضحيات والدته الراحلة "الحاجة سميرة" الذي ربته وإخوته الأربعة لوحدها، بعد وفاة والده الذي فارقهم عندما كان توفيق بعمر السبعة أشهر.

وكشف صبحي توفيق عن سر من أسراره العائلية، والتي لايعرفها الكثيرون عنه، إذ إن أباه كان متزوجًا قبل أمه من صديقتها المقربة، وذلك بناء على وصية الأخيرة له قبل مماتها.

وتحدث صبحي توفيق عن الفترة التي عانت خلالها أمه بتربيته وإخوته، في ظل ظروف صعبة سيطر عليها الفقر، لافتًا إلى أنها عوضته عن غياب أبيه، وعلمته أن يتمسك بمستقبل أولاده ويضحي من أجلهم، وأن يقطع اللقمة عن فمه لإطعامهم.

وقال الفنان صبحي: "كنت أميل قبل دخولي الفن لأن أصبح شيخًا وعالم دين، حيث توجهت إلى الأزهر لأقدم على الدراسات الإسلامية، لكن الحرب عرقلت لي ذلك حينها".

وبين توفيق أن تلك الميول استمدت من بيئته الدينية والتزام عائلته بالدين، فقد كان عمه مؤذنًا بالجامع، وعلمه تجويد القرآن والآذان والمقامات.

وعن الصعوبات التي واجهها صبحي توفيق في مسيرته الفنية، قال: "كثيرًا ما أعاني من هاجس عنيف وصراعات نفسية، حول إذا ما كان الفن هو مكاني المناسب، وكثيرًا من الأحيان أشعر أنه لا يشبهني لا سيما عندما أصطدم بأبواب لا أملك مفاتيحها، فأصبح حينها على يقين تام بأني لن أتقدم للأمام، بل سأبقى في مكاني".

وحول احتمال اعتزاله الفن مستقبلًا، أكد الفنان صبحي توفيق، أنه حاول أن يعتزل ويبتعد عن المسرح، لكنه لم يستطع على ذلك، لأن الطرب والفن لا يزال يسري في دمه، لكنه اعترف بأن ذلك اليوم لابد وأن يأتي في زمن ما.

 الجدير بالذكر، أن الفنان صبحي توفيق، من أب لبناني وأم سورية، دخل عالم الفن من خلال أغنية "طول ما انت غايب" بعد تعرفه على الملحن نقولا سعادة نخلة بمحض الصدفة، كما يتقن أداء القدود الحلبية والموشحات.