أخبار المشاهير

15 أبريل 2021

وضاح حلوم: هيثم حقي سخر مني وظلمني.. وأبكي كثيرا مع نفسي

أوضح الفنان السوري وضاح حلوم، أن السبب في قلة إطلالاته وظهوره الإعلامي، هي طبيعته التي تحتم عليه أن تكون أموره الخاصة بعيدة عن الناس، كونه يحب الخصوصية ويفضل أن تكون أخباره متعلقة بفنه فقط، والتي تجعله يجسد مختلف الشخصيات وكل ألوان المشاعر التي يطمح لها، سواء أكانت تشبهه أم لا.

وأكد حلوم، خلال لقائه ضمن برنامج "المختار"، عبر أثير إذاعة "المدينة" السورية، أن التمثيل خالٍ من الكذب، وذلك لأن الفنان عندما يستحضر شخصية بطريقة كاملة وحقيقية، فهو يعتمد على ذاكرته الانفعالية، ويتبنى المادة المكتوبة واللحظة التي سيؤديها في شخصيته، إن كانت حزنًا أو فرحًا.

كما أشار حلوم، إلى أنه تعرض للظلم في بداياته الفنية، وذلك مع المخرج السوري هيثم حقي، عندما شارك في عمل "هجرة القلوب للقلوب" والذي كان تحت إشرافه، لافتًا إلى أن التجربة مع حقي كانت قاسية جدًا، كما أنه عامله بطريقة وصفها بغير موضوعية أكثر من مرة، خلال التحضير للعمل.

وأضاف حلوم، أن المخرج حقي تعامل معه بسخرية وقساوة وإذلال، حيث هزأ من طريقة كلامه خلال المشهد التمثيلي، ولم يحتضنه، كونه ممثلا يقف أمام الكاميرا للمرة الأولى، في أول مشهد تلفزيوني له أمام نجوم الدراما السورية، مبينًا أن حقي كان مسيطرًا على الدراما والوسط الفني آنذاك، الأمر الذي جعل عددًا من المخرجين خاضعين لتأثيره، لدرجة لم يطلب أي منهم التعامل مع حلوم، ليشارك في أعمالهم.

وأكد حلوم، على أنه استطاع التخلص من ذلك من خلال مسلسل "كان يا ما كان"، حيث غامرت فيه شركة "شيخاني" وشارك في العمل بجزأيه الثاني والثالث بدور البطولة، إضافة إلى بعض الأعمال الأردنية التي كانت تصوّر في سوريا.



ونوّه حلوم، إلى أنه شك بموهبته في لحظات معينة خلال مسيرته، لكنه كان واثقًا تمامًا أنه من خلال مشاركته في مسلسل "كان يا ما كان"، شكل أرضية فنية مهمة بقيت خالدة في أذهان الناس، واثقًا من أنه فيما بعد ستتوافر لديه الفرصة، التي سيثبت فيها للناس مدى براعته وموهبته.

وفي الحديث عن الدوبلاج بيّن حلوم، أنه انقطع عنه لسنوات، لكنه عاد منذ حوالي 3 سنوات، ليصقل موهبته ويعيد ثقته من جديد، لافتًا إلى أنه يعمل في الدراما الإذاعية باستمرار، مبينًا أنه يعتبرها تدريبًا له، حتى يوصل بصوته صورة كاملة تنبض بالحياة، كون ذلك يتطلب استحضارًا صحيحًا للحس، وتكنيكًا عاليًا.

ومن جانب آخر، وعلى الصعيد الشخصي، لفت حلوم، إلى أنه يبكي كثيرًا بينه وبين نفسه، مشيرًا إلى أن هذا الأمر إن دل على شيء فهو يؤكد على أن الشخص مرهف الإحساس، وهو يحترم ويقدر ذلك، ويتعاطف مع الأشخاص الذين لديهم حساسية زائدة عن اللزوم، لكن ليس بشكل مفرط، رغم اعتقاد البعض أن البكاء هو ضعف.

وحول التطرق إلى ما يحلم به، تمنى حلوم أن يصل في حياته إلى لحظات متكررة بعدة أعمال يطرب فيها المشاهد أو المستمع، كما أنه يحلم بالأمان على كافة الأصعدة، مؤكدًا على أن الحلم يتحقق مهما بلغت صعوبته، وذلك عندما يتواجد اليقين في ذلك، مشيرًا إلى أنه يتخلى عن حلمه عندما يكون مؤذيًا للآخرين.