أطل الفنان اللبناني عمار شلق على جمهوره بحلقة خاصة من "المواجهة" ليكشف تفاصيل كثيرة، ويتحدث بجرأة عن أمور مختلفة في الفن والسياسة والمجتمع.

ووصف الفنان اللبناني عمار شلق الشعب اللبناني بالعنصري، والمسوّق الأول "بياع كلام" وبأنه ليس له علاقة بالثقافة رغم تعدد لغاته، منتقدًا تاريخهم الماضي ومهاجمتهم لبعضهم، ما جعلهم يصلون إلى هذا الوضع.

وأوضح  شلق بأنه يتبع أسلوب "الفن للفن" في بعض الأحيان، ويصرف النظر عن الماديات عندما تجذبه الشخصية، مستنكرًا فكرة أن الفنان الذي يتبع ذلك الأسلوب، يتم تحجيمه واعتباره نخبويًا ويستبعد من بعض الأعمال ذات الطابع التجاري، مؤكدًا على أن تلك الفكرة مغلوطة، وأنه شارك في أضخم الأعمال العربية، رغم أنه لم يدقق في الموضوع المادي حينها.

وأكد عمار أن الفنان اللبناني لم يأخذ حقه محليًا في لبنان، ولا من أي ناحية، بسبب وجود أخطاء ومشاكل في التركيبة اللبنانية، فيما عزا ذلك بشكل أساسي للمحطات اللبنانية التي لا يمكنها دفع مقابل سقف الحلقة كاملة، بالإضافة للشركات المعلنة المحلية والمنتجين، مستنكرًا الاتهامات الموجهة للممثلين اللبنانيين بأنهم يهملون الدراما اللبنانية المحلية، بميولهم نحو المسلسلات العربية المشتركة.

واستطرد عمار: "من الطبيعي أن يتوجه الفنان نحو الأعمال العربية، ليحصل على المال والانتشار والشهرة بشكل أكبر، لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب نوعية وقيمة العمل".

وحول الأقاويل المنتشرة عن الممثلين اللبنانيين، بأنهم يتسلقون على أكتاف الممثلين العرب والسوريين، شدد الفنان عمار على أنه ضد هذه النظرية، موضحًا أن الخليط الممزوج من كافة البلدان والثقافات في تلك الأعمال، يعطي جمالية كبيرة، فكل فنان يطرح خلاله ثقافة بلده وموروثاته الثقافية.

وتابع عمار: "الدراما العربية المشتركة لم تحجم الدراما اللبنانية، لأن السوق اللبناني مختلف، لكنها محبوبة أكثر، والجمهور اليوم يتجه نحوها بسبب ضخامة الأعمال فيها، واختلاف الثقافات والأفكار المطروحة ضمنها، إضافة إلى نوع وكيفية التسويق المتبع فيها".

واعترف شلق بأنه يحاول حجب ابنه "الفارس شلق" عن الوسط الفني وإبعاده عن التمثيل، رغم موهبته الكبيرة ورغبته في الدخول إلى هذا المجال، وذلك لأنه لا يزال صغيرًا، ولا يريده أن يمر بما مر به سابقًا، إذ وجه إليه رسالة قائلا: "الله يقدرني رغم كلشي عم يصير بالبلد إني حققلك أحلامك ويكون مستقبلك متل ما بدك".

وأثنى شلق على تعاونه مع بعض الفنانات اللبنانيات، لاسيما تجربته مع الفنانة سيرين عبد النور، في مسلسل "الغريبة" ووصفها بأنها كانت رائعة، لكنها لم تتكرر لأن الفرصة لم تسمح لهما بذلك. كما تحدث عن عمله مع كارين رزق ووصفها بالمرأة العصامية: "أحب كارين وأحترمها لكن لم نصبح أصدقاء وهذا شيء طبيعي، وذلك لا يعني وجود خلاف بيني وبينها".

وحول الثنائية التي شكلها عمار مع هيفاء وهبي في "كلام على ورق" من إخراج محمد سامي، والذي انتقده البعض بسبب تصويره بشكل مائل، قال عمار: "كل مخرج له وجهة نظره وحقه أن يجرب، وتجربتي مع محمد سامي من أجمل التجارب، ولم يحرق صورتي كما يروج البعض، بل أشكره على هذه التجربة".

وذكر الفنان عمار شلق، أن زياد الرحباني أثر به كثيرًا منذ الصغر، حيث ينتمي إلى مدرسته ويعتبره شخصًا عبقريا ويحترم آراءه بكل أنواعها.

يذكر أن أول دور بطولة للفنان عمار شلق في المسلسل التلفزيوني اللبناني "أوراق الزمن المر"، بالإضافة إلى أدوار البطولة في مسلسلات: "ابنة المعلم"، و"نضال"، و"آخر الفرسان" و"غريبة".