أوضح طريف فخري ابن الفنان السوري القدير صباح فخري أن كل ما قيل من تصريحات تخصه وتخص أخويه "محمد" و"عمر"، على لسان أخيهم "أنس" في برنامج "شو القصة" على "تلفزيون لنا"، كانت مغلوطة ومرفوضة من قبلهم وغير صحيحة.

وبين طريف في رد له ضمن برنامج "شو القصة" مع الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات أنه لم يتواصل مع أخيه أنس بعد الحلقة، وذلك لأنه كان قد أرسل إليه سابقا تسجيلا صوتيا عبر أحد مواقع التواصل، مطالبا إياه أن يعطيه سببا واحدا حول القطيعة بينه وبين أخوته والتي دامت سنة كاملة، إضافةً إلى سبب حرمانه برفقة أخوته من التواصل مع والده الفنان صباح فخري أو رؤيته، مشيرا إلى أنهم يتصلون دائما بوالدهم لكن لا أحد يجيب عليهم.

وحول رد أنس عقب إرسال طريف تسجيلا صوتيا إليه، أشار طريف إلى أن أنس قام بإرسال أحد الأشخاص إليه ليوصل له، أنه فيما لو كانوا يريدون أي شيء منه أو من والدهم فعليهم التواصل مع المحامي، مشيرا إلى أنه لا يوجد أية مشاكل بينهم.

كما أكد على أن سبب القطيعة بينهم من غير الممكن أن تكون مادية أو فيما يخص الثروة والمال، لافتا إلى أن اختلافهم يكمن في طريقة الظهور غير اللائق لوالدهم والذي اعتبره أمرا محزنا ومؤسفا لهم كعائلة ولمحبيه في العالم كله، وهو ظهور والدهم في أحد الأماكن منذ أكثر من سنتين بطريقة غير لائقة، مبينا أن ذلك حصل دون أن يسألهم، كما تمت عليه وعلى أخوته ممارسة سياسة الإقصاء، لافتا إلى أن هذا الظهور كان من الممكن أن يكون مدروسا بشكل أكبر ليليق بتاريخ والده، كأن ينظموا حفلا خاصا في قاعات أحد الفنادق.

وفي الحديث عن مطالبه بيّن طريف أنه يطلب من الدولة السورية أن تكون هناك رعاية لوالده، وذلك لأن صباح فخري ملك للشعب السوري ومحبيه في الوطن العربي والعالم، كما أنه شخصية استثنائية ولن تتكرر، مشيرا إلى أن كل نفقات استشفاء صباح فخري كانت من الدولة السورية، سواء أكان الاستشفاء في سوريا أو في لبنان.

كما لفت إلى أن مطلبه هذا لكي تتوفر لوالده مساحة من الحرية يتمكن فيها من الحديث مع أولاده المبعدين عنه قسرا وفق ما ذكر طريف، أو أن يستطيع التحدث مع الأشخاص الذين يود الحديث معهم، وليس الأشخاص المفروضين عليه.

وحول ما ذكره أنس عن سوء حالة والده الصحية عندما كان تحت رعاية طريف عام 2019 أكد طريف على أن هذا الأمر خاطئ، مشيرا إلى أن والده كان سعيدا وفي أحسن حالاته، كما أنه سمح لوالده التواصل مع من يريد، إضافةً لزيارة كل الجيران والأقرباء والأصدقاء الذين كان يريدهم والده في منزله، مشيرا إلى أن قول أنس إن والده كان سيموت عند طريف هو كلام غير صحيح وغير دقيق، لافتا إلى أن ما حصل مع صباح كان أنفلونزا بسيطة وصلت إلى صدره، لكن بتناوله بعض المضادات الحيوية تحسن وضعه الصحي، مبينا أن صباح يعاني من هذه الحالة منذ نحو ثلاثين عاما.

كم نفى طريف ما قاله أنس إن والده كان شحادا أو فقيرا، مبينا أنه كان إنسانا عزيزا وميسور الحال، مؤكدا على أن والدة صباح فخري كانت سيدة قديرة وغنية وربته على أحسن ما يكون، وهي التي اكتشفت موهبته.

وأخيرا وجه طريف رسالة لأخيه أنس عن طريق البرنامج طالبا منه أن يعيد له والده مقابل المال إذا كان ذلك يرضيه، لافتا إلى أن والده كان دائما راضيا عن أولاده ويدعو لهم بكل خير، نافيا أن يكونوا قد سببوا له الحزن يوما، مشيرا إلى أن صباح فخري علمهم الحب والوفاء والإخلاص والصدق، لذا أعرب عن شوقه وحبه برفقة إخوته لوالدهم، متمنين من والدهم المبادرة في التواصل معهم.