اعترف الممثل الانجليزي السير أنتوني هوبكنز بحزن أنه يفكر في الموت، مضيفًا أنه يأمل أن يكون في سلام مع كل شيء عندما يحين الوقت.

وتم ترشيح الممثل والمنتج السينمائي الأسطوري لجائزة "جولدن جلوب" الليلة الماضية عن دوره في فيلم "الأب" وهو فيلم جديد يؤرخ وصول رجل عجوز إلى الخرف.

ولكن رغم تلقيه تعليقات حماسية عن تمثيله في الفيلم، اعترف السير أنتوني أنه كان دورًا سهلاً بالنسبة له، قائلاً: "لم يكن تمثيلي في الفيلم شيئا كبيرا لأنني فعلا عجوز."

ولعب السير أنتوني البالغ من العمر 84 عاما دور البطولة في عدد لا يحصى من أفلام هوليوود على مدى عقود، لكن هذا الفيلم ظل عالقًا في رأسه؛ لأنه جعله "أكثر وعيا بالفناء وهشاشة الحياة".

وقال: "الحقيقة أننا كلنا ضعفاء وكلنا محطمون....يمكننا توجيه أصابع الاتهام وإدانة الآخرين وهو أمر سهل للغاية؛ لأن العالم هو بيت مجانين...أنا أحاول إبقاء فمي مغلقًا والاستمتاع بالحياة بأفضل ما أستطيع."

وذكر الممثل المولود في مقاطعة "ويلز" غرب انجلترة أن أجزاء من الفيلم ذكرته بوفاة والده، مضيفًا أن مواجهة "الخوف" هي أكثر ما يقلقه.

وقال: "أتذكر هذا الرجل القوي الذي كان ذات يوم قويًا ويخافه الغير... كان سريع الانفعال وسريع الغضب ولم يكن يريد ضجة... وأنا في الحقيقة مثله تقريبا."

وفي الـ 29 من كانون الأول (ديسمبر) الماضي أرسل السير أنتوني رسالة إلى أكثر من 750 ألف متابع على شبكة "تويتر" لاحتفاله بمرور 45 عامًا على إقلاعه عن تناول المشروبات الكحولية وهو قرار يعتقد أنه كان حاسمًا للبقاء على قيد الحياة.

وقال: إن السمة المميزة لمن يدمن على السجائر أو الخمر أو الطعام أيا كان الإدمان هو العناد.... الكثيرون يحاولون الإقلاع ولا يستطيعون أو لا يريدون... أنا حاولت بكل قوتي ونجحت في الإقلاع ووجدت أن حياتي تحسنت."

واعترف السير انثوني أنه عندما ينظر إلى الوراء، يشعر "بعدم الفخر" لكنه أضاف أنه نجح في اتخاذ قرارات مفيدة في حياته.

وتابع: "لكني الآن أفكر بالموت كثيرا لكن ليس بشكل سيئ....آمل فقط أن أكون في سلام مع كل شيء عندما يحين الوقت".

ولفت:"أعتقد أن الإقلاع عن الكحول سمح لي باتخاذ خطوات كبيرة في حياتي... كانت أعظم لحظات في الحرية".