عانى العديد من النجوم في الوسط الفني من تجاهل المخرجين والزملاء والمنتجين لهم لأسباب عديدة، كان آخرهم المطرب والفنان المصري عادل الفار الذي اشتهر في تسعينيات القرن الماضي بأغانيه الشعبية، وإطلالاته الكوميدية في الأفلام.

وعاتب الفار في تصريحات تلفزيونية تجاهل أصدقائه له، لافتا إلى كونه ظهر في جيل يتكون من خالد عجاج وهشام عباس ومصطفى قمر، لكنه حينما يتحدث إلى أصدقائه لا يردون على اتصالاته.

وتابع عادل الفار قائلا إن الوسط الفني في الوقت الحالي أصبح غدارًا، بعد أن كان الجميع يحاولون التواصل معه، أصبح منعزلا بعد تقدمه في العمر.

تصريح الفنان جاء قبل دخوله في غيبوبة، نُقل على إثرها إلى المستشفى، حيث تتابع نقابة المهن التمثيلية مستجدات الحالة الصحية له.

وبشأن مستجدات حالته فإن ابنته أكدت أنه استفاق من الغيبوبة وحالته الآن مستقرة إلى حد كبير، ولكنه لا يزال في الرعاية المركزة، وقال أحد الأطباء المعالجين إنه من المتوقع نقله من الرعاية إلى غرفة مرضى في حال استمرت حالته الصحية في التحسن.

كذلك الحال بالنسبة للفنانة حورية فرغلي التي صرحت مؤخرا في مداخلة تلفزيونية مليئة بالعتاب واللوم على زملائها في الوسط الذين لم يتواصلوا معها منذ سنوات، وأنها تعيش وحيدة منذ بداية أزمة كورونا التي أخرت من فرصة سفرها لتلقيها العلاج وإجرائها عدة عمليات جراحية لترميم أنفها الذي تشوه إثر حادثة سقوطها عن الحصان منذ سنوات.

كذلك استذكر الجمهور شكوى الفنان المصري المعتزل يوسف فوزي المصاب بمرض شلل الرعاش، الذي أعلن تجاهل الجميع له، خاصة نقابة الممثلين التي لا تتواصل معه منذ إعلانه عن مرضه وكذلك قراره بالاعتزال.

وكان فوزي قد ظهر في فيديو شهير بشكل صادم للجميع، حيث كانت آثار المرض تغلب عليه، وأوضح أنه ليس في حاجة إلى شيء من النقابة، ولكنه لا يعلم سر التجاهل.

وقدم الفنان مئات الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وقرر أن يتوقف بسبب فقدانه السيطرة على تحركاته نظرا لمرضه.

وأيضًا خرج الفنان عبد الرحمن أبو زهرة غاضبا بعد كل السنوات التي قضاها في الوسط الفني ليشكو تجاهل المنتجين والكتاب والمخرجين الذين لم يعودوا يتواصلون مع أبناء جيله، ولا يعرضون عليهم أدوارا فنية، معربا عن غضبه مما يعرض عليه تحت مظلة "ضيوف الشرف".

وكشف أبو زهرة بأن الراحل محمود الجندي توفي وهو يشعر بالصدمة من تجاهل الوسط الفني لمن هم في مثل قيمته، وكان قبل رحيله بسنوات قد عبر عن غضبه وأعلن اعتزاله، بسبب عدم احترام قيمته، ولكنه عاد مرة أخرى بعد أن تواصل معه عدد كبير من النجوم.

من جهته أكد الفنان يوسف شعبان أن الوسط الفني بات يتجاهل كبار النجوم، ولم تعد تعرض عليه الأدوار، وهو ما عبر عنه غاضبا، خاصة أن النجوم في مثل سنه تصنع لهم الأعمال تقديرا لما قدموه، وعلى جيل الشباب أن يتواصل معهم وأن يستفيد من خبراتهم، وهو ما لا يحدث.