شيعت أسرة خبير التجميل المصري محمد الصغير، جثمانه من مسجد السلطان بمصر الجديدة في القاهرة، وسط حضور عدد من الفنانين والإعلاميين.

ودخل الفنان أحمد السقا في نوبة بكاء هو وابنه ياسين، خلال تشييع الجثمان، كما دخل السقا في مشادات عنيفة مع المصورين والصحفيين المتواجدين بالجنازة، وذلك لرفضه التصوير نهائياً، مما دفعه للانفعال على بعضهم، وحاول الفنان أمير كرارة التدخل سريعاً لاحتواء الأزمة وتهدئته.

وحرص الفنان أمير كرارة على التواجد خلال تشييع الجثمان لمساندة السقا، وأفراد أسرته وذلك لعلاقة الصداقة التي تربطه بهم.

وشهد تشييع الجثمان حضور المطرب أبو والمخرج عمرو عرفة والمنتج أحمد الابياري للمشاركة في الجنازة وتقديم العزاء إلى أسرة محمد الصغير.

يذكر أن خبير التجميل محمد الصغير كانت بداية مشواره في العمل بالتجميل، في الـ12 من عُمره، من بعدها تخصص في تصفيف الشعر عبر الدراسة في إحدى أشهر الأكاديميات في باريس ليحصل على الخبرات، ثم عاد إلى مصر وبدأ العمل مع خاله بصالون تجميله، الذي كان يقع في مساكن شيراتون، ثم انفصلا، وافتتح مركز تجميل خاصًّا به عام 1980.

وتعامل الصغير مع أشهر الفنانين في مصر، بداية من أجيال فناني الأبيض والأسود مثل الفنانة الراحلة فاتن حمامة وصولا إلى العالمية إذ عمل مع الفنانتين صوفيا لورين وكلوديا شيفر.

تلك الجوانب من حياته أرّخها في كتاب أصدره عام 2015، حمل اسم "أيام من عمري"، ولفت مُصفف الشعر إلى أن أولى علامات نجاحه، حينما تقابل مع الأميرة فوزية زوجة الأمير السعودي فواز بن عبدالعزيز آل سعود، لتصفيف شعرها في الستينيات، التي تواجدت في مصر لحضور حفل أم كلثوم، وتم ترشيحه من قبل ابنة أختها، لكن عندما رأت الأميرة الشاب الصغير، رأى في عينيها تساؤلات لم تعجبه لصغر سِنه حينها، لكن في النهاية نجح في أن ينال إعجابها بتصفيفة شعرها، من هنا بدأت شهرته.

وأول فنانة كانت "وش السعد" عليه هي ليلى علوي التي زارته في محل خاله، ببداية عمله في تصفيف الشعر، ثم ترددت بكثافة الفنانات، وجمعتهما صداقة، لذا أهدى أول نسخة من الكتاب إلى ليلى علوي.