كشفت الفنانة السورية الشابة مروى الأطرش الستار عن بعض تفاصيل حياتها الشخصية، ومعاناتها مع مرض "التصلب اللويحي"، وذلك أثناء حلولها ضيفة عبر برنامج "شو القصة" الذي تقدمه الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات.

وقالت الفنانة السورية إنها تعاني من المرض منذ طفولتها لكنها عرفت به في سن السابعة عشرة، مشيرة إلى أنها كانت تفقد البصر فترات محدودة ولا تستطيع التحكم بأعصابها وبتنفسها.

وأضافت مروى الأطرش أنها عانت سنوات حتى استطاعت تشخيص مرضها، موضحة أن بداية شعورها الفعلي بالمرض كان عام 2012، حيث حدث ظرف عائلي في منزلها، ولم تستطع التحكم بقدراتها، وانفعلت كثيرا، وعندما استيقظت في اليوم التالي كان هنالك رؤية غير واضحة في عينها، ولم تبال به حسب وصفها، لكونها لم تتوقع أن الأمر أكبر من ذلك.

وتابعت الأطرش أنها عندما ذهبت للمعهد العالي للفنون المسرحية، شعرت أن الضوء يزعجها، وعندما قام الدكتور بفتح نافذة القاعة، بدأت بالصراخ ولم تستطع التحمل، ليأخذها الدكتور إلى المشفى، ومن هنا بدأت رحلة علاجها؛ إذ إنها كانت ترى في الوقت الطبيعي بنسبة 3 من 10 في عينها اليمين، ولا يمكن إصلاح ذلك حتى بالنظارة الطبية.

وأشارت الأطرش إلى أن الأطباء أصبحوا يتساءلون عن أسباب ذلك، حيث لم يستطيعوا تشخيص مرضها في سوريا؛ ما اضطرها للسفر إلى الجامعة العربية في بيروت، حيث شخص لها المرض طبيب ألماني، معبرة عن ذلك بالقول: "قلي الدكتور معك مرض اسمه التصلب اللويحي بيشبه السرطان، ما بقا فهمت، وأصبت بصدمة، هو نقطة تحول بسيطر عليكِ وعلى أهلك، وما في علاج الو اطلاقا".

وأوضحت مروى أن المرض يأتي على شكل هجمات، لتفقد رؤيتها، والقدرة على التحكم بأنفاسها، حينها تضطر الدخول إلى المشفى لأخذ الجرعات اللازمة.

وانهارت الفنانة من البكاء أثناء متابعة حديثها، موضحة أنها بسبب المرض حُرمت من ممارسة الرياضة، والمشي مدة طويلة وحمل الأغراض، حتى أنها حرمت من مشاعر الحب والزواج، لكونه له تأثيرات سلبية على ذلك، موضحة أنها سبق ودخلت في علاقة عاطفية لكن اختارت أن تحب ذاتها، وفق ما ذكرت.

وأشارت الفنانة إلى أنها تخجل من الحديث عن نفسها كثيرا، لكون هنالك أشخاص مثلها يعانون من المرض ذاته وبأعراض أكثر خطورة.

وكشفت الفنانة عن موقف محرج حصل معها مؤخرا؛ إذ قالت إن آخر زيارة لها لمصر لم تعد ترى حينها، حيث حيت الجمهور دون أن تراهم، مضيفة بالقول: "رحت ورا الكواليس ووقعت وبعدين أخدوني على المشفى لأخد الجرعات".

وختمت الفنانة مروى الأطرش وقالت إن إحدى قريباتها تعرضت للمرض ذاته، موجهة نصيحة لأي شخص يشعر بالمرض بألا يهمل نفسة وأن يواظب على استكشاف تشخيص المرض والعلاج.