قال الفنان السوري محمد خير الجراح، إنه ورث الفن عن والده المخرج السوري المسرحي الراحل "عبد الوهاب الجراح"، الذي تعلم منه الحب المفرط لخشبة المسرح والإخلاص في العمل، بحسب تعبيره.

وفي إطلالة إعلامية له عبر قناة "ال بي سي"، كشف الفنان السوري حقيقة عن والده وهي أنه كان يضطر إلى بيع بعض من ممتلكاته الشخصية، من أجل إنتاج مسرحية، مضيفا أنه فعل ذلك في البدايات لكن عندما لمع نجمه أصبحت الأمور أكثر استقرارا.

وبالحديث عن والدته الراحلة "فريزة ريحاوي"، قال إن الفارق العمري بينه وبينها كان قليلا لا يتجاوز الخمسة عشر عاما، لكونها تزوجت في سن صغيرة، معتبرا أن هذا الأمر سبب انسجاما وتقاربا بينهما، لكن في الوقت ذاته أعلن الفنان السوري عن رفضه الزواج المبكر؛ لأنه يحرم الفتاة من طفولتها، مشيرا إلى أنه لو كان لديه فتاة لا يسمح لها أن تُقدم على هذه الخطوة.

وأضاف الجراح أنه كان متعلقا بوالدته كثيرا، ويعتبرها مثالا للتضحية، معبرا عن ذلك بالقول: "أمي مثال هائل للتضحية والصبر والتحمل، وهي بتشبه ساندريلا، وحتى بتشبه القديسين بطيبتها وكرمها".

وعن السبب وراء عدم دعمه لأخيه الممثل الكوميدي عمار الجراح، قال إن أخاه اختار البقاء في مدينة حلب مثل والده، فأصبحت شهرته محلية، موضحا أن قراره جاء بشكل شخصي وهو معروف في مدينة حلب.

من جهة أخرى، قال الفنان السوري إن عودته لمسلسل "باب الحارة" أصبحت مستحيلة، حتى لو تقدم له عرض مادي مغرٍ، أو كبرت مساحة الشخصية، معتبراً أن العمل استوفى أغراضه، رافضا تعدد الأجزاء ومطالبا صنّاعه الحاليين بالتفكير بعمل جديد أفضل من المتابعة به.

وعن الشخص الذي كان يتوقع أن ينجح بشخصية "أبو بدر" اعتبر الجراح أن زميله "أندرية سكاف" ينجح بهذا النمط وخاصة أنه نمط كوميدي، ولكن سبق واعتذر سكاف عنها لكونه كان لديه تخوف من الأثر السلبي للشخصية، وفق ما تحدث.

وفي حديثه عن المخرج السوري الراحل حاتم علي قال إنه خسارة عربية فنية كبيرة، وقدم له العديد من الدروس سواء في حياته أو بعد رحيله، معتبرا إياه أنه وحّد مشاعر كل من حوله، وجمعهم على المحبة في يوم وفاته.