أخبار المشاهير

22 يناير 2021

بعد الانتقادات لموقفه من زواج القاصرات.. رامي عياش: نعيش ونتعلم

فسّر النجم اللبناني رامي عياش، موقفه بشأن تصريحاته الأخيرة عن رأيه في زواج القاصرات، والتي خلفت جدلًا واسعًا بين المتابعين، وعرضته لانتقادات حادة في مواقع التواصل الاجتماعي، معتذرًا لمن اعتبروا أنّ ما قاله يؤذي نضالًا طويلًا.

وأشار رامي عياش، إلى تراجعه في بعض الأمور، مع وضعه تحفظًا بشأن تجريم من يُقدمون على ذلك الزواج، كونه يُعد واقعًا في بعض المجتمعات، لافتًا إلى أنه يتعلم، إلا أن التنمر وحملة الشتائم، التي تعرّض لها أثارت استياءه، لكنه يسامح في هذا الأمر.

وأوضح رامي عياش، في بيان له نشره عبر حساباته في منصات التواصل الاجتماعي، أنه راجع عددًا من الصديقات والأصدقاء والنشطاء في مجال الطفولة، وبعض الجمعيات، والذين اعتبروا تصريحاته انتقاصًا من نضال طويل لتوفير أفضل ظروف للزواج، كما كشف عن مقصده من وراء تلك التصريحات، وعلقّ بقوله: "فُهمت بشكل مجحف.. والتمسوا عذري".

وقال رامي عياش في منشور بيانه: "في سياق الحلقة الأخيرة التي كنت فيها ضيفاً في برنامج جعفر توك أُثير الجدل حول عدد من المواضيع تبعها حملة من الردود والردود المضادة، أتمنى أن تُقرأ هذه السطور بمنطق وبقلوب بيضاء".

وأضاف رامي عياش قائلًا: "بعد أن راجعت عددا من الأصدقاء والصديقات والناشطين والناشطات في مجال الطفولة وفي غيرها من الجمعيات الصديقة وقرأت تعليقاتهم التي اعتبرت ما قلته ينتقص من نضال طويل لتحقيق ظروف أفضل للزواج خاصة للنساء اللواتي يعانين من ظلم المجتمع حينًّا ومن ظلم بعض القوانين المجحفة أحيانًا".



وتابع النجم اللبناني قائلًا: "أعدت النظر فيما قلت وأعيد مقاربة هذا الموضوع الذي فُهمت فيه بشكل مجحف.. أوضح أننى لم أقل ولا أشجع على الزواج دون الـ18 وأحيي نضال من يعمل وتعمل ليكون السنْ القانوني، ولكن أنا لست مع التجريم لأنه في الكثير من الحالات والمجتمعات هذا أمر واقع للأسف، واعتباره جُرمًا سوف يكون أداة ممكن أن يتضرر منها فتيات بطريقة غير مباشرة".

وعقبّ رامي عياش قائلًا: "وعلى هذا أمثلة كثيرة لأماكن عديدة من العالم تسمح بهذه الاستثناءات، وهذا ما قصدته عن أنني ضد التجريم، والفرق هنا واضح بين ضد التجريم وبين عدم التشجيع".

واستطرد "عياش": "لست في معرض الحديث عما نفعله من ناحية إصرارنا على تعليم الأطفال ونشر التوعية ليتمكن جيل الشباب من مواجهة مستقبلهم بوعي ومسؤولية ليتحقق التقدم المنشود في هذا الموضوع الذي تحيط فيه حيثيات عديدة في كلّ بلد وفي كلّ مجتمع".

وبيّن النجم اللبناني: "في الخيار الشخصي لابنتي ولبنات جيلها أتمنى للجميع القدرة على الخيار الحرّ والواعي في ظروف وأيام أفضل، وفي ظلّ قوانين تحميهن وظروف مساعدة للأهل والمجتمع، وتبقى الأولوية للعلم الذي من خلاله فقط تتطور المجتمعات".

واستأنف رامي عياش قائلًا: "في من جُرح واعتبر أنّ ما قلته يؤذي نضال طويل، ولكن لكم مني كلّ الحُب والتمسوا عذري، أتعلم منكم ومنكن.. في التنمر وحملة الشتائم، لي في كلّ شتيمة حسنة والله يسامحكم ولا نرى في أحدكم مكروه".

واختتم قائلًا: "في الاتهامات العشوائية التي تعبّر عن قلّة أخلاق من يطلقها، الله يسامح ويساعد.. الاختلاف في وجهات النظر حقّ لا يفسد في الودّ قضية وأنا جاهز دائمًا للحوار والنقاش، وعندما أقتنع أغيّر رأيي ولست هنا لأغير رأي أحد.. نعيش ونتعلم".

وتسببت مقابلة رامي عياش في برنامج "جعفر توك" في جدل واسع وانتقادات عدة له بين المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تأييده زواج القاصرات، حيث تفاوتت أصداء الجمهور بين مؤيد ومعارض لآرائه.

وكان رامي عياش قد صرح خلال المقابلة، أنه ضد سن قوانين تمنع زواج القاصرات؛ إذ إن الفتيات في عمر الـ16 والـ17 سنة، لديهن القدرة على فهم الحياة أكثر من فئات عمرية أخرى.