شيُع جثمان الفنان والمخرج الراحل حاتم علي إلى مثواه الأخير في العاصمة السورية دمشق الجمعة، في جنازة شعبية مهيبة حضرها عدد كبير من محبيه ونجوم سوريا.

وأعادت جنازة حاتم علي إلى أذهان الجمهور مشهدا من إحدى حلقات "الفصول الأربعة" الذي قام بإخراجه، وهي حلقة عن الشاعر الراحل نزار قباني، حيث حرص حاتم علي على إنهاء المشهد بجنازة شعبية يتصدرها عدد من أبطال العمل خالد تاجا بشخصية "كريم" وجمال سليمان بشخصية "المحامي عادل".

وقال الجمهور إن المشهد الذي أخرجه حاتم على التلفزيون يشبه إلى حد كبير جنازته الشعبية، وقام جمهور المخرج الراحل بصنع فيديو يجمع بين المشهد الحقيقي والتمثيلي.

A post shared by أَكْشِنّ 🎬 2 3 4 5 (@dramazooom)

وعلى صعيد آخر قامت إحدى الصفحات المعنية بأخبار مشاهير سوريا بنشر صورة للفنان زهير رمضان نقيب الفنانين السوريين، ومهاجمته بسبب تخاذل النقابة في موضوع وفاة حاتم علي وعدم تواجد النقيب، مؤكدين أن ما حدث عار على الفن السوري.

ومن بين التعليقات: "حاتم علي بشرّف كل واحد بيتزكرو وبيدعيلو وبيمشي بجنازتو وهو لحالو نقابة .. هو الي بشرّف سوريا والسوريين".

فيما بدأ عدد كبير من متابعي الصفحة بالتشكيك بطبيعة وفاة المخرج حاتم علي متسائلين هل من الممكن أن يكون هناك شبهة جنائية وراء موته خصوصًا أن الفنان عابد فهد هو الوحيد الذي تحدث عن الإهمال في الفندق الذي توفي به، كاشفًا أنه حاول الاتصال بطبيب ولم يجد أي تجاوب.

واستذكر عدد منهم وفاة المخرج مصطفى العقاد الذي وافته المنية في انفجار إرهابي بأحد فنادق العاصمة الأردنية عمان، وأثارت حينها احتمالية تصفيته.

يُشار إلى أن المخرج الراحل كانت قد وافته المنية يوم الثلاثاء الماضي في فندق الماريوت بالقاهرة خلال تواجده هناك من أجل أحد أعماله.

وكشفت المصادر الرسمية في مصر أن سبب وفاة علي تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، وشكل هذا الخبر صدمة كبيرة لجمهوره والوسط الفني العربي.

وحاتم علي متزوج من الكاتبة السورية دلع الرحبي التي شاركت في كتابة بعض الأعمال التي أخرجها ولديه 3 أبناء، عمر، غالية، غزل.

وقدم المخرج الراحل العديد من الأعمال المحفورة في ذاكرة الجمهور أبرزها الفصول الأربعة، الزير سالم، التغريبة الفلسطينية، أحلام كبيرة.