صادف يوم أمس الـ 22 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الذكرى الـ 18 على وفاة الفنانة المصرية سناء جميل، التي تعتبر من أبرز فنانات فترة التسعينات، إذ قدمت خلال مسيرتها الطويلة عددًا كبيرًا من الأعمال المنوعة ما بين الكوميدية والدرامية.

عشقت جميل واسمها الحقيقي ثريا يوسف عطالله، التمثيل منذ شبابها، إلا أن عائلتها رفضت دخولها عالم الفن، وعند إصرارها على الأمر وقعت القطيعة بينها وبينهم، وغادرت المنزل من أجل تحقيق شغفها.

عملت الفنانة الراحلة بعد مغادرة منزل عائلتها في البداية بالخياطة، وذلك مقابل 6 جنيهات، أقل من نصف دولار من أجل سداد إيجار الشقة التي كانت تعيش فيها.

بدأت مشوارها الفني من المسرح، واستمرت به إلى أن رفضت الفنانة الراحلة فاتن حمامة، دور نفيسة في فيلم "بداية ونهاية" ليرشّحها المخرج صلاح أبو سيف للدور، فتكون انطلاقتها نحو عالم الشهرة.

تزوجت من الكاتب لويس جريس، الذي كشف في أحد اللقاءات أنه ظنها في البداية مسلمة، وقال إنه وقع في حبها منذ أول لقاء بينهما، إلا أنه أخبرها بمشاعره بعد مرور عامين على صداقتهما.

وكشف جريس في اللقاء نفسه أن طريقة طلبه للزواج منها كانت غريبة، حيث إنه وبعد تناولهما الغداء سويًا قال لها: "على فكرة يا سناء، إنتي عايشة لوحدك وأنا عايش لوحدي، ما تيجي نعيش مع بعض".

واستطرد أنها لم ترد عليه في يومها، وغادرا المطعم، وبعد ما يقارب الشهر اتصلت به وقالت له: "على فكرة يا لويس لما أنت قلت إني عايشة لوحدي وأنت عايش لوحدك فيلا نعيش مع بعض، كان قصدك الجواز؟".

وأردف أن زواجهما كان سريعًا، حيث إنهما ارتبطا بحفل زفاف بسيط في الكنيسة بدون معازيم، وارتدت الراحلة فستانًا بسيطًا دون طرحة.

وعن الإنجاب، كشف جريس أن شرط الراحلة كان في بداية زواجهما عدم الإنجاب، وذلك من أجل التفرغ للفن، وهو الأمر الذي ندمت عليه لاحقًا.

وكانت الفنانة الراحلة قد عبّرت عن ندمها، من خلال تصريح لها قالت فيه: "لو عاد بي الزمن إلى الوراء كنت سأتوقف عن التمثيل، وأفصل الملابس وأنجب أولادًا".

عانت الفنانة سناء جميل في نهاية حياتها من مرض سرطان المعدة، وتوفيت في عام 2002، وحاول زوجها التواصل مع أهلها، من أجل حضور جنازتها، مما دفعه لتأجيل دفنها 3 أيام، إلا أنهم رفضوا الأمر لتستمر القطيعة حتى بعد وفاتها.