قرر الأمير هاري، حفيد الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وزوجته ميغان ماركل، قضاء عيد الميلاد مع ابنهما آرشي، في منزلهما الجديد في مدينة لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهو أول عيد ميلاد لهما في الولايات المتحدة، منذ زواجهما عام 2018.

ورأى خبراء في شؤون العائلة الملكية البريطانية، أن هاري (36 سنة) وميغان (39 سنة) سيشعران بالرضا بقضائهما عيد الميلاد مع ابنهما ووالدة ميغان، بعد عام تميّز بحالة من عدم الاستقرار والمشكلات التي واجهت الزوجين، خلال إقامتهما مع الأسرة الملكية في لندن.

وقال المعلق التلفزيوني للشؤون الملكية رتشارد فتزوليامز: "أعتقد أن عائلة هاري ستشعر بالرضا في عيد الميلاد المقبل بعد عام مضطرب، لقد أرادوا التغيير وحققوه، رغم أنه جاء بعد أزمة شديدة مع النظام الملكي البريطاني".

وأضاف: "اعتقد أنه كان ثمنًا باهظًا يجب دفعه، وقد ظل الزوجان في الأخبار بشكل دائم منذ تنحيهما عن منصبهما ككبار أفراد العائلة المالكة بعد اتفاق مع الملكة، والحقيقة أنهما لم يكونا سعيدين بهذا الاتفاق، لكنهما لا يمكن أن يكونا من العائلة الملكية بدوام جزئي".

وأعرب فتزويليامز، عن اعتقاده بأن هاري وميغان سيتمتعان بوقتهما في منزلهما بعيد الميلاد، خاصة وأن ابنهما أصبح قادرًا على الحركة والتحدث قليلًا. وتوقع مشاركة دوريا والدة ميغان في الاحتفال معهما، مشيرًا إلى أن "هاري وميغان سيحتفلان هذه المرة بعيد الميلاد، بعيدًا عن ضغوط البروتوكول الملكي في بريطانيا".

وقال: "لو كان بإمكانهما البقاء في بريطانيا، فإن عيد الميلاد الملكي التقليدي لن يكون مريحًا لهما، خاصة وأن ميغان وجدت على ما يبدو تلك التقاليد مرهقة للغاية. لذلك، اعتقد أن الزوجين سيجدان عيد الميلاد وحدهما مع ابنهما ووالدة ميغان، مريحًا للغاية."

وأثار الأمير هاري وزوجته الممثلة الأمريكية، صدمة في الأوساط العالمية بإعلانهما التخلي عن الحياة الملكية والرحيل للاستقرار في الولايات المتحدة، حيث اشتريا منزلًا فخما بقيمة 14.6 مليون دولار، ووقّعا صفقة مع شركة "نتفليكس" الأمريكية للترفيه، والتي يمكن أن تدر عليهما ما يزيد على 150 مليون دولار في السنوات المقبلة.

ومن المقرر أن تجتمع الملكة إليزابيث (94 سنة) مع بقية أفراد الأسرة الملكية في آذار/ مارس المقبل، لمراجعة الاتفاق الذي توصلت اليه مع هاري، إلا أن مصادر مقربة من العائلة الملكية استبعدت أن تنتهي الازمة، ويعود هاري إلى لندن.