أخبار المشاهير

2 ديسمبر 2020

نادين نجيم تشيد بأحلام وتؤكد: يلي بيدعس على مشاعر الناس بيستاهل الدعس عليه

قالت النجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم، إن الإنسان بطبعه يمتلك القدرة على نسيان فراق شخص ما، أو موت عزيز أو فراق حبيب، ولكن ما حصل يوم تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب لا يمكن أن يُنسى، مشيرة إلى أن الشعب اللبناني يعيش تداعياته هذه الأيام.

وأكدت نجيم خلال مقابلتها مع الإعلامي مالك مكتبي، أنها ما تزال تعاني من الندبات في جسدها ووجهها، ولكن هذا لا يزعجها كثيرًا، فهي فخورة لأنها تذكرها بأن الله رعاها وحماها وساعدها لتعود إلى الحياة تدريجيًا.

وبشأن يوم الانفجار روت نادين نجيم: "كان في نار كتير وسمعت شي عم يغلي، لـ 20 ثانية أمسكت الهاتف وكنت مصدومة ولم أكن افهم ما الذي يحدث ولا أشعر سوى بالنافذة التي بوجهي تتكسر وأغمي علي نظرا لارتطام رأسي بطاولة من حديد وهذا ما أدى إلى تهشم انفي".

وأضافت: "لا اعرف كيف استيقظت وذهبت إلى غرفة الملابس وارتديت معطف الحمام وأخذت هاتفي ومحفظتي الصغيرة بعد أن نظرت إلى وجهي للتأكد أنني لم افقد عيني. وخرجت برفقة العاملتين المنزليتين من خلال النزول على درج الطوارئ لكني لم أستطع الوصول لسيارتي للخروج بها، عندها وقفت لطلب المساعدة فتوقفت سيارة متضررة من الانفجار يقودها شاد يدعى حسين فحاول إنقاذي من دون أن يعرف هويتي".

وتابعت نادين: "عند ذلك طلب مني شقيقي شادي الذهاب إلى مستشفى المشرق حيث اخرجوا بداية الزجاج من منطقة العينين من ثم أدخلت إلى غرفة العمليات لتقطيب منطقة الوجه إذ لم يستطع د. شربل الهاشم القيام بذلك في العيادة بعد التأكد من خطورة الجروح. لا أنكر كنت خائفة على مستقبلي الذي هو حياتي ووجهي الذي يساعد على استمراريتي في العمل".

ولفتت إلى أنها قد تعبت نفسيتها خلال تواجدها في المستشفى، وبكت كالطفلة الصغيرة بعد يومين من الانفجار، عندما علمت أنه عليها الخضوع لعملية جديدة لترميم أنفها، وكانت ترفض في بادئ الأمر إجراء هذه العملية، لكنها علمت بأنها ستنعكس سلبًا على صحتها، كما وعدها الدكتور فادي أبو مخول، أن أنفها سيعود 80 ٪ إلى طبيعته.

وكشفت نادين نسيب نجيم، عن السبب وراء ضرورة نشر صورها خلال الإصابة، متسائلة : "هل يعقل بأن أقوم بهذه الخطوة فقط لإرضاء بعض ضعفاء النفوس الذين يظنون أنني خضعت للتجميل؟"، مشيرة إلى أنها لو قامت بهذه الخطوة فمن يكرهها سوف يقول، إنها صور خضعت للفوتوشوب، والمهم من وجهة نظرها أنها لا تزال على قيد الحياة وأن عينيها لا تزالان في مكانهما.

واستطردت بالقول: "يلي بيدعس على مشاعر الناس بيستاهل يندعس عليه"، وأثنت على المحبة والصداقة التي تكنها لها النجمة الإماراتية أحلام التي كانت تسأل عن سبب غيابها منذ لحظة الانفجار، فهي شعرت بالخوف عليها، فضلا عن أنها تحاول دائمًا الدفاع عنها بخاصة عند الاتهامات الباطلة حول خضوعها لعمليات التجميل في ذلك الوقت وعدم مراعاة وضعها.

وعن إصابتها، كشفت عن أنها عانت من جروح بليغة عند منطقة العين، انقسمت شفاهها، وأصيب أنفها، وأذنها كانت فيها حوالي خمسة جروح بليغة، وإصابة في منطقة الكتف، وكسرت سنّها.

وأشارت نادين نسيب نجيم، إلى أنها عاشت أصعب أيام حياتها في الخمسة أيام الأولى التي تلت الانفجار، فقد كانت تستيقظ وهي تصرخ مذعورة من الكوابيس التي كانت تراها أثناء نومها.

وفي ما يتعلق بابنيها هافين وجيوفاني، كشفت أنهما كانا مع والديهما في ذلك اليوم، إذ كان من المفترض أن يحضرا لزيارتها في اليوم التالي. وهي حرصت ألا تخبرهما بإصابتها، لكنها تفاجأت أن ابنتها كانت قد علمت بإصابتها من صديقتها، ما اضطرها إلى الاتصال بزوجها السابق والطلب منه إحضارهما، وهي حرصت على استقبالهما عند باب غرفتها، ولكن صدمة ابنتها كانت كبيرة لدى رؤيتها، وبدأت تبكي معهما لكثرة تأثرها.

ووجهت النجمة نادين نسيب نجيم رسالة إلى طفليها قائلة: "بحبكم كتير. عملت كل شي بقدر عليه لتكونوا بأمان ومرتاحين، وعم اعمل كل يوم اكتر ما فيي لتشعروا باستقرار وأمان ونجاح. وبقلكم أنا فخورة فيكم وكتر خير الله ما عشتوا يلي شفته. الله حماكم وإنشاء الله الأيام يلي جايي تكون أفضل من أيامنا. وأنا حدكم لآخر لحظة".

من جهة ثانية، فقد كان خلال الحلقة مداخلة لطبيب التجميل الدكتور شربل الهاشم، حيث أكد أن الوجه مهم جدًا، لذلك كان لا بد أن يكون تقطيب الجروح بطريقة متقنة، خوفًا من الندبات التي قد ترافقه طيلة الحياة.

ولفت ألى أن المسؤولية التي وضعت على عاتقه مع نادين نسيب نجيم كانت كبيرة، إذ كان لا بد من إزالة الزجاج، خوفًا من المعاناة من الالتهابات أو بروزها من تحت الجلد.

وأكد أن نادين نجين أجرت عملية ترميمية وفي الوقت نفسه تجميلية، وهي لم تطلب شكلًا معينًا في منطقة الأنف، بل جرى تصحيح شكله المتحطم قدر الإمكان، واستطرد بالقول: "لو العالم شافوا شكلها وقت الانفجار ما كانوا حكوا عنها بهيدي الطريقة فهي لم تخضع لأي عملية تجميلية".