بعد نجاح أغنية "القعدة الحلوة"، أطلقت الفنانة الفلسطينية البحرينية أغنية "شو الحل" التي تطرح واقعًا ملموسًا للعلاقات العاطفية المعاصرة وطرق التواصل والخلافات بتفاصيلها الصغيرة، من موعد متأخر أو إلحاح وعدم الرد وصولًا إلى الحوارات البسيطة بين عشاق زمن منصات التواصل الاجتماعي، وما يصادفهم من حكايات تبدو طريفة للوهلة الأولى، وإنما في واقع الأمر قد تخلق مشكلات تغير مجرى حياتهما.

وأثبت بانة مجدد ومن خلال أغنيتها الجديدة "شو الحل" تجددها وجرأتها في الطرح وفي اختيار قالب مختلف لتقديم محتواها، ويبدو أنها نجحت في الخروج من القوالب الجامدة التي اعتدنا عليها،(شاب وسيم ومكان جميل ومبالغة في كل التفاصيل)، لتدمج بين الصورة الجميلة وشخصيات كرتونية تجسد الحكاية بتفاصيلها، وهو ما يلائم شريحة الشباب التي تعيش الحب في تلك المرحلة.

وما يميز الأغاني التي سمعناها من بانة خلال الفترة القصيرة الماضية انتقائيتها وتوظيفها لتكون الموسيقى ناقلة للأحداث اليومية ولمتطلبات كل مرحلة، وهذا ما جعل من أغنية "القعدة الحلوة" التي أطلقتها خلال أزمة كورونا تنال إعجاب شريحة واسعة من المستمعين، حتى أنها تجاوزت الـ 10 مليون مشاهدة على تيك توك حينها، ولا تنقص أغنيها الأخيرة أهمية من حيث المحتوى وتوظيفه عن أغنيتها الماضية.

ومن يعرف بانة يدرك أن هناك تحول في خطها الفني بين الملتزم الهادف إلى الصاخب الهادف، وهو بالطبع ما يخدم متطلبات المرحلة ويخطئ من يعتقد العكس، فنحن وعلى الرغم من حبنا للزمن القديم ونقدر قيمته الفنية، نستسيغ الحداثة ووقع الموسيقى السريعة لأنها تشبه حياتنا إلى حدّ كبير.

موقع "فوشيا" التقى الفنانة البحرينية بانة خلال زيارتها إلى دبي لتصوير أغنيتها "شو الحل" حيث توقفنا من خلال هذا اللقاء على الأسباب التي دفعتها للانتقال من خط الغناء الطربي القديم إلى الشبابي الصاخب، والحكاية القائمة وراء انتقائها لهذا النوع من الأغاني، كما تحدثت بانة عن تجربتها خلال الفترة الماضية، وأهمية تجربتها في صقل موهبتها التي ترى بأنها ما زالت قصيرة مقارنة بعمرها الفني.