نبهت مؤرخة معروفة في شؤون العائلة الملكية البريطانية، من أن شركة الترفيه الأمريكية العملاقة "نتفليكس" يمكن أن تستغل الصفقة التي أبرمتها مع الأمير هاري وزوجته الأمريكية ميغان ماركل، من أجل تشويه سمعة عائلته الملكية.

ووصفت انجيلا ليفين، أن هاري حفيد الملكة وزوجته بأنهما "ساذجان" لتوقيعهما الصفقة قبل نحو شهرين من أجل إنتاج سلسلة أفلام وثائقية يمكن أن تدر عليهما أكثر من 150 مليون دولار على مدى عدة سنوات، وقد تشمل أفلامًا عن الأسرة الملكية.

وقالت ليفين مؤلفة كتاب "هاري.. حديث مع الأمير": "أعتقد بأن هاري ارتكب غلطة كبيرة بتوقيعه تلك الصفقة؛ لأنه من المؤكد أن تلجأ شركة نتلفيكس إلى استغلاله لإنقاذ العائلة الملكية بما فيها جدته الملكة اليزابيث."

وأضافت: "المشكلة هي أن ميغان ماركل تسعى بيأس لكسب مال كثير، ورأت تلك الفرصة قادمة من نتلفيكس.. وأنا أعتقد حقيقة أنها وزوجها ارتكبا غلطة كبيرة، لأن شركة عملاقة مثل نتفليكس تريد الثمن.. وهذا يعني أن عليهما البحث والتنقيب كثيرًا من أجل  الحصول على كثير من المعلومات التي ستدين العائلة الملكية البريطانية".

وأنشأ هاري وميغان شركة لإنتاج الأفلام الوثائقية في الولايات المتحدة، حيث يسعيان الى تحقيق هدفهما المعلن، وهو الاستقلال المالي التام عن العائلة الملكية.

وأشار هاري وميغان إلى أن الشركة ستغطي مواضيع وقضايا كثيرة، بما فيها القضايات التي تهم الإنسانية وتعطي الأمل  لكثير من الناس على حد تعبير ميغان.

وقال الزوجان في بيان الشهر الماضي: "لقد سمحت لنا حياتنا، المستقلة عن بعضنا وكزوجين، بفهم قوة الروح الإنسانية، والشجاعة والمرونة والحاجة إلى التواصل.. ومن خلال عملنا مع مجتمعات متنوعة وبيئاتها، لتسليط الضوء على الإنسان وقضاياه حول العالم، سينصب تركيزنا على إنشاء محتوى ذي قيمة تعليمية وأيضًا لإعطاء الأمل."

وفي تقرير الأسبوع الماضي، دعت صحيفىة "ديلي ميل" البريطانية هاري وزوجته إلى التخلي عن صفقة "نتفليكس"بعدما عرضت الشركة "مغالطات" بشأن العائلة الملكية البريطانية في مسلسل "التاج" الذي يدور حول الملكة اليزابيث.

وأشارت صحيفة " ديلي ميل" إلى أن هناك غضبًا واسعًا في أوساط  الأسرة الملكية، بسبب المغالطات التي عرضتها "نتفليكس" في المسلسل تتعلق بالملكة، وولي العهد الأمير اليزابيث، وزوجته الراحلة الاميرة ديانا، وعدد من أفراد العائلة الملكية.

وقالت الكاتبة في الصحيفة إميلي أندروز: "لم يسبق أن ارتبط فرد من العائلة الملكية بهؤلاء الذين يتصيدون العائلة.. والانطباع غير المريح الآن، هو لأنه بتوقيع صفقة مع تلك الشركة، فإنه ينظر إلى الأمير هاري وزوجته نجمة التلفزيون ميغان ماركل، على أنهما يستفيدان بسخاء من تشويه هذه الشركة للحقائق المتعلقة بالأسرة الملكية."