أخبار المشاهير

2 سبتمبر 2020

فيروز في عيون الصحافة الفرنسية: آخر أسطورة حية للأغنية العربية

تحدثت الصحف العربية كثيرا عن اللقاء الذي جمع مطربة لبنان القديرة فيروز بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واصفةً اللقاء بالعديد من الأوصاف، مشيرةً إلى أن فيروز هي الأيقونة، والملكة، وجارة القمر، والتي غالبا ما يرفق اسمها بلقب "السيدة" تقديرا لمكانتها، ويبدو أن هذه الأوصاف لم تكن فقط في عيون الصحافة العربية، وإنما كان للصحافة الفرنسية أيضا رأيٌ في هذا الموضوع، فكيف تناول الصحافيون الفرنسيون هذا اللقاء؟



كتبت صحيفة "Le Parisien" الفرنسية حول فيروز مقالا مطولا، وصفت فيه النجمة اللبنانية القديرة بأنها آخر أسطورة حية للأغنية العربية منذ وفاة المطربة المصرية أم كلثوم عام 1975، وبأنها تظل رمزا نادرا للوحدة الوطنية في لبنان المليء بتصدعاته السياسية.

فيما كتبت صحيفة "لو فيغارو" تحت عنوان "أيقونة الأغنية اللبنانية، ستلتقي إيمانويل ماكرون"، قائلةً: "في عمر 84 عامًا ، لا يزال صوت هذه الأسطورة الحية للأغنية الشرقية يتردد على أجهزة الراديو. ستلتقي المغنية التي تجاوزت الانقسامات المذهبية القوية في لبنان، المحاصرة في صمت منذ عقود، برئيس الجمهورية مساء الاثنين"، مضيفةً: "تبقى رمزًا نادرًا للوحدة الوطنية لبلد عمره قرن سئم من انقساماته أكثر من أي وقت مضى".

بينما وصفتها صحيفة فرنسية أخرى، بأنها "ديفا لبنان"، وأنها أظهرت بذلك اللقاء الذي حمل ملامح البساطة الكبيرة التزامها الكبير لوطنها لبنان.



لتناديها صحيفةٌ أخرى، كما ينادونها في لبنان بأنها "سفيرة لبنان إلى النجوم" وتتحدث عن وعد ماكرون لها بأنه ملتزمٌ نحوها بأن يفعل كل ما هو ضروري لكي يمضي لبنان قدما وبأنه لن يترك لبنان وحيدا.

وبعيدا عن الصحافة الفرنسية كان لصحيفة "نيويورك تايمز" رأي في الموضوع أيضا؛ إذ كتبت تحت عنوان "ماكرون يلتقي ديفا لبنان وأيقونته"، قائلةً: "عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، في زيارة تستغرق يومين وجدول أعمال حافلا، لكن اجتماعه الأول لم يكن مع رئيس الوزراء الجديد المعين قبل ساعات، ولا مع السياسيين المتناحرين في البلاد أو نشطاء المجتمع المدني، لأنه اختار أن يرى فيروز المغنية الأولى في لبنان، الرمز الوطني وإحدى الشخصيات النادرة في لبنان والتي نالت محبة واحترام الناس في جميع أنحاء البلاد".

وأضافت: "يبلغ عمر الفنانة المعتزلة، والتي يمكن القول بأنها الأكثر شهرة في العالم العربي، 86 عامًا ونادرًا ما شوهدت على الملأ في السنوات الأخيرة، لكن اللبنانيين لا يزالون يبدأون يومهم بالاستماع إلى أغانيها - عادة بجرعة جيدة من الحنين - ويستمرون في رؤيتها كشخصية موحدة في بلد يعاني من الصراع".