‏شكّل الفارق الكبير في المتابعة والاهتمام الإعلامي بلقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون مع النجمتين اللبنانيتين؛ فيروز، وماجدة الرومي، خيبة أمل كبيرة للأخيرة، في ظل المقارنات التي وضعت نفسها بها، وفق ما رأى مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي.

‏فبينما طغى لقاء "ماكرون فيروز"، أو "فيروز ماكرون" على مختلف الأحداث المحلية وحتى الدولية، والتي تزامنت مع وقت اللقاء، مساء الاثنين، الـ 31 من أغسطس المنصرم، لم يكن أحد على علم بأن الرئيس الفرنسي سيلتقي، المطربة ماجدة الرومي مساء الثلاثاء الفائت.

‏وعلى الرغم من أن الصور التي وثقت اللقاء "الفيروزي الفرنسي" لم يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، إلا أنها تصدرت معظم صحف العالم، إضافة إلى شاشات التلفزة والمنصات الرقمية، التي راح مستخدموها يفصلون جزئيات هذه الصور تفصيلا دقيقا.

‏كذلك، فإن كاميرات المصورين، أحاطت منزل "السيدة فيروز" في منطقة الرابية، شمال شرق بيروت، حيث جرى اللقاء قبل وصول ماكرون بساعات، لتظهر جارة القمر أخيرا بثلاث صور فوتوغرافية، مرتدية قناعها الواقي وملتزمة بقواعد التباعد الاجتماعي التي فرضتها جائحة كورونا.

‏في المقابل، فإن ما أعلن عن لقاء المطربة ماجدة الرومي والرئيس ماكرون، والذي جرى في مقر السفير الفرنسي في بيروت، قصر الصنوبر، صورة وحيدة تم تداولها في موقع تويتر، توثق وصول ماجدة إلى القصر برفقة شقيقها عوض.

‏وقالت الصحف التي اكتفت بنشر الصورة عبر منصاتها الرقمية، إن "ماجدة الرومي حضرت إلى قصر الصنوبر، برفقة شقيقها عوض، حاملة معها باقة ورد كبيرة، للقاء ماكرون ضمن خطة لقاءاته أثناء زيارته للعاصمة اللبنانية بيروت للمرة الثانية".

‏الفارق الكبير في الاهتمام الإعلامي بلقاء ماكرون والمطربتين القديرتين، لفت انتباه رواد "السوشال ميديا"، إذ رأى بعضهم أن السبب يعود لندرة ظهور فيروز عبر وسائل الإعلام مقارنة بالرومي المُعتادة على الظهور عبر الشاشات؛ ما دفع العديد منهم ليعلق على اللقاء الأول بأن "ماكرون أخرج فيروز من عزلتها".

‏وفيما أهدى ماكرون، فيروز وسام جوقة، وهو أعلى تكريم رسمي في فرنسا، فإن السيدة أهدته في نهاية اللقاء لوحة فنية عبارة عن مجسم خشب من الأرز، محفور عليه اسمه، وهو ما يشي بتفصيل آخر لم يظهر أبدا في لقاء ماكرون وماجدة.