أخبار المشاهير

18 أغسطس 2020

شكران مرتجى: سعيدة بردود الفعل على "شارع شيكاغو".. وهذه قصة "ستيلا"

تقدم النجمة السورية شكران مرتجى في مسلسل "شارع شيكاغو"، شخصية المرأة اليونانية "ستيلا"، وهو الدور الذي أدته بإتقان رغم تقاطعه مع الشخصيات المشاركة بالمكان والمهنة، ما دفع الكثيرين من مشاهدي المسلسل، لتداول مقاطع فيديو من مشاهد شخصيتها في العمل، وتقليد طبيعة حديثها وأدائها المميز.

وتقدم شكران خبرتها وموهبتها وإبداعها في كل شخصية تؤدي دورها، إذ تغلّفها بحالة من الشغف الذي تعيشه فنياً، لتبدو مختلفة تماماً ومؤثرة وتترك بصمتها في كل عمل تقدمه، وهو ما يبدو واضحاً خلال مشاركتها في "شارع شيكاغو" هذا العمل الذي بدا مختلفاً بتفاصيل كثيرة افتقدتها الدراما السورية لسنوات.

وأعربت شكران في حديث خاص لموقع "فوشيا" عن سعادتها بمتابعة ردود فعل الجمهور على المسلسل، مبينة أن التعب والجهد لم يذهب سدى خاصة بظل الظروف التي يعيشها الجميع هذا العام وتحديداً بعد انتشار جائحة كورونا بالوقت الذي تابع فيه فريق العمل التصوير والعمل ضمن ظروف خاصة ومع اتباع الشروط الوقائية والاحترازية لحماية العاملين.



وقالت مرتجى، إنها لا تحب متابعة أعمالها في العرض الأول لكنها تتابع ردود الأفعال وهي سعيدة جداً ليس فقط بنجاح شخصيتها إنما سعيدة من أجل كل فريق العمل لأنها تؤمن بالعمل الجماعي، معتبرة أن النجاح مع كل المشاركين بالعمل هو النجاح الحقيقي فهي بحسب وصفها لا تعترف بالنجاحات الفردية في عالم الفن والدراما حيث يكون أكثر جمالية عندما يكون جماعياً.

وحول شخصيتها في العمل، قالت مرتجى، إن الشخصية لم تكن بهذه الصورة إنما كانت مكتوبة لسيدة صاحبة "تياترو" لكنها كانت حريصة منذ البداية على العمل مع المخرج محمد عبد العزيز ومؤمنة بمشروعه الفني وبأنه يقدم إضافات كثيرة خلال التصوير خاصة وأنها عملت معه مسبقاً في مسلسل "ترجمان الأشواق".

وأضافت أنها اتفقت معه بعد قراءتها للنص وشعرت بوجود مخارج يمكن أن تضيفها للعمل خاصة أنها حاضرة في مرحلة الستينيات، وبالاتفاق معه أصبحت الشخصية أجنبية انطلاقا من معرفتها في ذلك الوقت بوجود بعض الجنسيات المتواجدة في دمشق فأصبحت شخصية "ستيلا" يونانية.

أما من ناحية الشكل، فأوضحت أنها عملت على الاتفاق مع مصممي الإطلالات من أزياء ومكياج وبالتفاهم مع المخرج أحبت مرتجى أن تكون شخصيتها وإطلالتها متأثرة بمارلين مونرو التي كانت في ذلك الوقت شهيرة بألقها، كل ذلك بهدف خدمة الشخصية والعمل ككل وحتى تشعر مرتجى أيضاً بالاختلاف فعملت بكل شغف ومحبة إضافة إلى تشجيع من كان معها في التصوير، مبينة أن أول مشهد في الشخصية كان مع الفنان مهيار خضور.



وكشفت مرتجى لـ"فوشيا" عن تطورات وإضافات في مسار شخصيتها بالحلقات المقبلة تكرس أنها شخصية يونانية عاشت عمرها في سوريا لكنها تحتفظ ببعض المصطلحات وطريقة الكلام المختلفة.

وحول تأثير النجاح الذي تعيشه في "شارع شيكاغو" على خياراتها المقبلة قالت إن كل نجاح يؤثر بالطبيعة لكنها تتعامل مع كل شخصية كأنها أول شخصية وآخر شخصية تقدمها من ناحية الشغف والاجتهاد والاحترام وطريقة التفكير، وتتحول الشخصيات إلى هاجس لها، حيث تبدأ التفكير بالشكل لتنتقل منه إلى المضمون قبل وخلال التصوير.

وحول عودتها للتصوير خلال وقت قصير بعدما أجرت عملا جراحيا قالت إنها ملتزمة بفنها وعهودها وعملها لأبعد الحدود، والعمل كان يعرض على الشاشة خلال فترة إجرائها العمل الجراحي الإسعافي، ولم يكن أمامها أي مجال للراحة، فتابعت التصوير لأن الممثل مضطر بظل وجود فريق كامل ينتظره، وشكرت الجهة المنتجة عبر فوشيا التي تفهمت الأمر معتبرة أن تلتزم أخلاقياً قبل أي شيء آخر و هذه هي طبيعة العمل الفني بصعوباته و قسوته وجماله.

وحول تحضيراتها المقبلة قالت إنها تستعد للبدء بتصوير مسلسل "حارة القبة" تأليف أسامة كوكش وإخراج رشا شربتجي وإنتاج شركة عاج وهو عمل بيئة شامية. مبينة أنها تعتبره مسؤولية كبيرة خاصة وأنها عملت كثيراً في أعمال البيئة الشامية لكنها متفائلة لمعرفتها بالمخرجة رشا شربتجي وتطلعاتها المختلفة ورؤيتها التي تتجدد دائما.

وأوضحت أنه وبرغم حبها للشخصية التي عرضت عليها لكنه في العمل الشامي تبقى المعايير تقيد الممثل بشكل عام، وهو ما شجعها أكثر على خوض التجربة بالإضافة إلى الشخصية والنص هو عودتها للعمل مع رشا شربتجي التي لم تعمل معها منذ مسلسل "الولادة من الخاصرة" وعودة المنتج هاني العشي للإنتاج.



واعتبرت أن كل دور هو تحدٍ جديد لها، ولو لم تكن الشخصية هامة لما قبلت بها. معربة عن سعادتها بأن معظم الأدوار التي باتت تعرض عليها هي أدوار خاصة ومدروسة ومناسبة لها.

وحول فيروس كورونا ومدى شعورها بالخوف منه، قالت إنها تشعر بالخوف كثيراً لكن ليس على نفسها إنما على أسرتها ووالدتها وعائلتها والأشخاص الذين هي على احتكاك معهم، لكنها تأخذ احتياطاتها من ناحية الإجراءات الوقائية والتباعد قدر الإمكان. كما أنها تطبق مبدأ التباعد الاجتماعي قدر الإمكان ولا تخرج من منزلها إلا للضرورة.

ووجهت رسالتها إلى جميع محبيها ومتابعيها بأن كل إنسان عليه أن يحمي نفسه، ومسؤول عن ذاته وعن أسرته، معتبرة أن كل مسؤولية هي شخصية، يجب عدم الاستهتار والإهمال وعدم التعامل مع الموضوع بعدم جدية.