أخبار المشاهير

17 أغسطس 2020

سلمى المصري تتحدث عن علاقتها بأبنائها.. وتوجه نصيحة للممثلين الشباب

استذكرت الفنانة السورية سلمى المصري بداية مسيرتها الفنية، حينما شاركت في فيلم "مقلب في المكسيك" مع الفنان دريد لحام الذي رشحها لتأدية أحد الأدوار في الفيلم، وذلك خلال استضافتها على إحدى الإذاعات المحلية.

وتحدثت المصري خلال اللقاء عن مشوارها الفني الذي يضم أكثر من 150 عملاً متنوعاً، وأشارت إلى أن بداية أعمالها الدرامية كانت من التلفزيون السوري، ومن بعدها بدأ الفنانون السوريون يعملون في تلفزيون دبي حيث كان الإنتاج هناك أوسع من جميع النواحي.

كما بينت الفنانة أنها خلال فترة الثمانينات قدمت أعمالاً مهمة منها مسلسل "الأجنحة" الذي قدمت من خلاله دور "زهرة" والذي نال إعجاب الجمهور بشكل كبير حسب قولها وتعتبره من أحب الأدوار على قلبها.

وأوضحت بأن فترة التسعينات كانت من أصعب الفترات على الصعيد الشخصي وأصعبها وفاة زوجها المخرج الراحل شكيب غنام، إلا أنها تحدت الظروف وعملت جاهدة على أن تسترجع قوتها وتكمل الطريق في مسيرتها الفنية، مبينة أنها شاركت في ذلك الوقت في مسلسل "حمام القيشاني" وقامت بتأدية شخصية "امتثال" الذي يموت زوجها واعتقد البعض بأنها تروي قصة حياتها إلا أن هذا الأمر غير صحيح.

وحول دور زوجها الراحل شكيب غنام في إغناء مسيرتها الفنية وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لها، أكدت المصري أن لزوجها الراحل دورا كبيرا في حياتها الفنية وذلك من خلال تقديم المعلومات الفنية الكافية لها وتشجيعها على قراءة الكتب واختيار الأدوار التمثيلية التي تناسبها دون الرجوع إليه، وذلك لكي تكون شخصيتها قوية ولديها الثقة الكاملة في اختيار أعمالها الدرامية.

وعن رأيها بوضع الدراما السورية في ظل سنوات الحرب، أكدت المصري أنها وجميع زملائها ما زالوا يعملون حتى هذه اللحظة، لكن الظروف الاقتصادية التي تشهدها سوريا كان لها أثر كبير على الدراما السورية وخاصة أن معظم شركات الإنتاج انسحبت، بالإضافة إلى ضعف الأجر، وهذا انعكس على مضمون العمل المقدم من جميع النواحي وتحديدا النص الدرامي.

وأوضحت بأن بعض القنوات الفضائية المهمة باتت ترفض الأعمال السورية، لذلك وبرأيها الشخصي لكي تعود الدراما السورية لسابق عهدها وتفرض نفسها من جديد يجب على الجميع أن يقدموا الدعم للكتاب الشباب الذين يمتلكون موهبة وقادرين على صنع عمل درامي بروح جديدة، بالإضافة إلى الاهتمام بالجيل الجديد من الممثلين الموهوبين.

وعن رأيها بالدراما العربية المشتركة التي شارك بها الكثير من الممثلين السوريين، بينت المصري بأن هذه الدراما كانت المنفذ الوحيد لأغلب الممثلين في ظل الأوضاع الإنتاجية التي تعاني منها الدراما السورية، مؤكدة أنه لا خوف على الأعمال السورية من الدراما المشتركة، معتبرة أنه بالنهاية الدراما السورية هي الأساس، وأشارت إلى تفاؤلها بعودة الدراما لتألقها.

من جانب آخر تحدثت سلمى المصري عن أمومتها ووصفت علاقتها بأولادها بأنها تعتبرهم أصدقاءها الآن، أما عندما كانوا صغاراً فكانت شديدة معهم وذلك بسبب حرصها على مستقبلهم.

كما وجهت نصيحة للممثلين الشباب وطالبتهم بالمثابرة والاجتهاد للوصول إلى مراتب عالية، مبينة بأن صعود السلم يكون خطوة بخطوة لذلك يجب عليهم أن يقوموا بقراءة النص بشكل جيد لكي يقدموا أفضل ما لديهم.