أخبار المشاهير

16 أغسطس 2020

فيلدا سمور تتبرع بمكتبتها الضخمة.. وتؤكد: لا وفاء في الفن

تبرعت الفنانة السورية فيلدا سمور بمكتبتها الكبيرة المتواجدة في منزلها بدمشق والتي تتضمن أكثر من أربعة آلاف كتاب من الكتب القيمة والمهمة على الصعيد المعرفي والإنساني لمكتبة دمشق التربوية.

وفي اتصال هاتفي مع موقع "فوشيا" قالت فيلدا سمور إن الفكرة كانت تراودها منذ زمن، خاصة وأنها قرأتها جميعها، كما أنها تشعر بالحاجة إلى قراءة بعض الكتب والعناوين والإصدارات الحديثة، لأن ما تتضمنه مكتبتها وتحتويه ليس من الفترة الحالية وإنما منذ القديم، متمنية أن تستطيع جذب فئة الشباب للبحث عن الكتاب من خلال خطوتها هذه، حيث تضع عناوينها بين أيديهم.

وأكدت سمور أن جيلها يستمتع بالقراءة من الكتب على عكس الأجيال الشابة الذين لا يمسكون كتاباً، مبينة أن هذا الاختلاف واضح بين علاقة الشباب بالكتاب وبين علاقة جيلها به، وهو ما دفعها إلى أن تسهم بتقديم عناوين مهمة لعلها تشجع بعض الشباب الذين انغمسوا انغماساً خطيراً بحسب وصفها بالإنترنت وبمواقع التواصل الاجتماعي للاطلاع على ثقافات متعددة ومتنوعة، معتبرة أن هذا مهم جدا للشباب.

وحول عناوين الكتب قالت إنها تتضمن موضوعات في مختلف جوانب الحياة من أدب وشعر وروايات ودراسات سياسية، ودراسات أدبية، و دراسات مسرحية، وكتب مترجمة، وكتب بلغات مختلفة. مضيفة أن الكتاب بالنسبة لها كان حالة مقدسة، واعتبرت أنها تحاول المساهمة بمهمة وصفتها بالصعبة وهي عودة الجيل الشاب للقراءة من الكتاب وبناء علاقة وطيدة معه، متمنية أن تعود ثقافة الكتاب إلى المجتمع لأنه وحده ما يمكنه أن يبني النفوس والعقول والأجيال.



وحول مدى تأثرها بعد تسليم مكتبها وإهدائها قالت إنها شكلت لها حالة تشبه فراق الرفيق والصديق، لكنها قبل أن تهديها كانت مقتنعة تماما بما تود أن تفعله، مبينة أنها احتفظت ببعض العناوين والكتب التي تحب إعادة قراءتها، فكانت مشاعرها بين الحزن على الفراق، والفرح لأن الكتب ذهبت في إطار تربوي وبناء.

وحول رؤيتها لجوانب الثقافة في الوسط الفني بين الفنانين الشباب قالت إن معظمهم لم يعد يقرأ وهو بعيد عن الثقافة، وهذا الأمر لم يعد متوقفاً عند الأجيال الشابة في الوسط الفني معربة عن أسفها لأن الوسط الفني يفتقر للثقافة العامة.

وأكدت أن الثقافة لابد وأن تظهر في أداء أي ممثل، ويمكن للأشخاص خلال حضور أي عمل درامي معرفة الممثل الذي يمتلك ثقافة واطلاعا واسعا، ويعرف كذلك البعيدين عن الثقافة.

وأوضحت أن الفنان المثقف يختلف تعاطيه مع العمل الفني، ومع النص، ومع زملائه ومع المجتمع بشكل عام، عن الفنان غير المثقف والذي لا يمتلك معلومات وسعة اطلاع. مشددة على أن الفنان عندما يتمتع بثقافة معينة يمكنه أن يسهم برفع سوية أي عمل فني.

من جانب آخر كانت الفنانة فيلدا سمور قد فقدت والدتها قبل أيام وفي تصريحها لـ"فوشيا" أعربت عن حزنها بعد فقدانها والدتها، مضيفة أن فراق الأم لدى جميع الناس يشبه الأثر ذاته من حزن وشعور بالفقد، والفراغ الذي تتركه بعد غيابها وهو ما يصعب على الأبناء تحمله، ويحتاجون لوقت طويل حتى يستوعبوا غياب الإنسانة التي لا تعوض أبدا. وأضافت أنها مؤمنة بقضاء الله، وأن الموت حق وهو ما تحاول التعايش معه منذ رحيل والدتها.

وحول تحضيراتها الفنية للموسم الدرامي المقبل قالت سمور إنها لم تبدأ بعد استعداداتها للموسم المقبل، مشيرة إلى أنها تشارك في مسلسل "صقار" الذي خرج من السباق الدرامي في رمضان الفائت بسبب توقف التصوير بعد انتشار جائحة فيروس كورونا، وهو عمل بدوي تأليف دعد ألكسان وإخراج شعلان الدباس، كما أنها تنتظر أن تستكمل مشاهدها في الجزء المتبقي من مسلسل "الساحر" تأليف حازم سليمان وإخراج عامر فهد في حال رغبت الشركة المنتجة استكمال بقية مرحلة التصوير بعد توقفها أيضاً بسبب كورونا.

وأكملت أن مسلسل "بروكار" تأليف سمير هزيم وإخراج محمد زهير رجب والذي شاركت بجزئه الأول تم الإعلان عن جزء ثان له.

وفي الختام ولدى سؤالها حول مقولة "لا وفاء بالفن" وإن كانت تؤمن بها أكدت فيلدا سمور على صحة هذا القول. مبينة أن هذا الأمر حقيقة خاصة في عالمنا العربي، إذ لا ضمانة للفنان، ولا استمرارية، كل الأمور تتغير بلحظة كاشفة أنها تحاول الاحتياط لهذا الأمر، وتسعى إلى البقاء على رأس عملها ومهنتها التي تحبها، ولا تغيب عن الدراما، لكنها تبقى جاهزة ومستعدة لأية نتيجة.