توفي المطرب البحريني سلمان زيمان اليوم الخميس بعد صراع مع مرض سرطان الدم "اللوكيميا" عن عمر ناهز الـ 65 عامًا، بعد مسيرة طويلة من الأعمال المميزة.

سيطر الحزن على أصدقاء الفنان الراحل وجمهوره ومحبيه ونعوه بكلمات مؤثرة ومدحوا أعماله وأخلاقه.

وكتب صديقه الإعلامي محمد القحطاني: "‏إلى جنات الخلد يا حبيبي ويا صديقي أيها النبيل، أعزي نفسي وأحبابي في كل مكان بفقد أعز الناس الصديق الفنان (سلمان زيمان) لم يشبهك أحد في نبلك وإنسانيتك ووطنيتك، وداعًا أيها الحبيب، وعظم الله أجرنا جميعا.. القلب حزين".

https://twitter.com/Mohammad8ahtani/status/1286211978588041216?s=19

وعبر أحد المتابعين عن حزنه لفقدانه قائلا: "‏لم أكن مستعدًا لهذا اليوم الذي نفقد فيه ابتسامتك الجميلة، فقدت البحرين فنانًا عظيمًا صباح هذا اليوم ‎#سلمان_زيمان فل ترقد روحك بسلام يا عاشق الوطن".

كما نعاه ماضي الخميس بقوله: ‏"خالص العزاء للشعب البحريني العزيز ولأسرة المغفور له بإذن الله تعالى الفنان الكبير ‎#سلمان_زيمان نسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته".

أبرز نجوم الأغنية

والفنان سلمان دعيج خليفة بن زيمان أحد أبرز نجوم الأغنية البحرينية، ولد في الـ 14 أغسطس/آب 1954 في حي المحرق في البحرين، وتلقى تعليمه الثانوي في مدارسها، ثم دخل مدرسة المنامة الصناعية وتخصص فيها آلات وبرادة (مخرطة)، وتخرج عام 1973، ثم عمل عاما كرسام صناعي في وزارة الأشغال.

بداياته

وعمل زيمان لمدة عام كرسام صناعي في وزارة الأشغال، وكان عددهم كرسامين تقريبا 12 موظفا غالبيتهم من الجنسيتين الهندية والباكستانية وواحد فقط بحريني، وكانوا يغنون الأعمال الهندية وكان الفنان سلمان زيمان يغني معهم، وهذا ما عزز عشقه لهذه الأعمال.

بعد عام من العمل في الأشغال، استكمل دراسته الجامعية عام 1974، حيث تم قبوله في بغداد، فدرس الهندسة الميكانيكية في جامعة التكنولوجيا مدة ثلاث سنوات، ثم عاد إلى البحرين، والتحق بشركة "أسري" في بناء وإصلاح السفن لمدة 7 سنوات.

دخول مجال الفن في الكويت

بعدها وصل إلى الكويت ودخل مجال الفن، وبقي فيها حتى ديسمبر 1987، بعد ذلك عاد إلى البحرين وعمل في مجال التدريس الموسيقي، لمدة 20 عاما، وفي عام 2010 تقاعد عن العمل، وتفرغ لممارسة نشاطه الفني بشكل مكثف.

حياته الشخصية

اختار الفنان سلمان زيمان زوجته من محيط عائلته وصديقة شقيقاته حيث عقد قرانه عليها عام 1979، بعد ستة أشهر من طرح شريطه الأول "أقبل العيد"، وسكن في المحرق، وأنجب منها ثلاثة أولاد الأكبر هو سلام مواليد ديسمبر 1981، وأيمن يناير 1985، ودعيج ديسمبر 1992.

أبرز أعماله

قدّم الكثير من الأغنيات المشهورة وغنى لمشاعير الشعراء العرب، ومن أشهر أغنياته «يا مقلة عيني» و«هيفاء» و«الطائر الهيمان» و«أم الجدائل» و«أبو الفعايل» و«ولي في ربوع الشمال»، وأسهم الراحل في تأسيس فرقة أجراس، التي حققت انتشارا في منطقة الخليج والشام وفلسطين المحتلة.