أخبار المشاهير

11 يوليو 2020

محمود رضا.. تزوج شقيقة فريدة فهمي بالرغم من مرضها

لم تخلُ حياة الفنان المصري الراحل محمود رضا والد الفنانة شيرين رضا من الأحداث الشيقة؛ فبالرغم من وسامته التي جعلت فتيات كثيرات يرغبن في الارتباط به إلا أنه كان له اختيار من نوع آخر لزوجته التي رافقته في حياته الأسرية؛ إذْ وقع اختياره على شقيقة فريدة فهمي والتي تعد بطلة فرقته الأكثر شهرة في مصر والوطن العربي فرقة رضا.

وقع محمود رضا في غرام خديجة فهمي وهي الشقيقة الكبرى للفنانة فريدة فهمي وزوجة المخرج علي رضا شقيق محمود رضا، إلى أن تكللت قصتهما بالزواج في عام 1958 تقريبًا، وكانت خديجة هذه مريضة بالقلب حتى أن أهلها كشفوا له هذا الأمر عند زواجه منها وهو ما جعله يوافق دون تردد، مؤكدًا أن الحب كان أقوى من المرض.

"متخيلتش إنها يوم تموت"، بهذه الكلمات كشف محمود رضا قصة زواجه من شقيقة فريدة فهمي وذلك في مقابلة متلفزة له قبل 4 أعوام تقريبًا، موضحًا: "كان عندها مشكلة في القلب تقريبًا روماتيزم، حبينا بعض اتعلمت الإنجليزي تقريبًا منهم لأن مامتها إنجليزية.. قالولي مترجعش تقول اتجوزت واحدة عيانة".

وتابع محمود رضا قائلًا: "مخطرش على بالي إن خديجة فهمي في يوم من الأيام هتموت كان حب مفيش بعد كده"، موضحًا أن شقيقه "علي" وأثناء طلبه الزواج من خديجة فهمي وقع في حُب فريدة فهمي وكانت تصغره كثيرًا ما جعل والدها حسن فهمي يرفض زواجهما.

وأوضح محمود رضا أن شقيقه "علي" كانت له حيلة كي يرغم والدها حسن على الزواج من فريدة فهمي فذهب له ذات مرة وقال له: "بقولك إيه أنا بوست بنتك.. قاله طيب.. بس أنا عندي شرط متخلفوش عيال دلوقتي.. فاعترض علي وقال دي هتبقى مراتي واللي إحنا عايزين نعمله هنعمله".


وكانت الزيجة الثانية للفنان محمود رضا بعد عامين من وفاة زوجته الأولى "خديجة"، حيث التقى بـ"روزا" وهي فتاة يوغوسلافية، كانت تعمل في مجال رقص الباليه، وحينما جاءت إلى مصر وقع في غرامها وتزوجها وأنجب منها ابنته شيرين رضا الفنانة المعروفة حاليًا.

وولد محمود رضا بالقاهرة وهو أول من أسس الرقص الشعبي في مصر حيث طاف عدة بلدان في الصعيد والأرياف حتى يتعرف على العادات والتقاليد وطريقة اللبس والرقص في الأفراح والمناسبات، إلى أن أصبح أسطورة الرقص الشعبي، وشارك في بطولة عدد من الأفلام السينمائية التي حققت نجاحًا كبيرًا، أشهرها "غرام في الكرنك".

وتتلمذ رضا على يد أخيه الأكبر علي رضا، وتخرج من كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1954، ثم عمل راقصًا في العديد من الأفلام، وكون فرقة رضا للفنون الشعبية عام 1959 التي اعتمدت على استعراضات الرقص الشعبي، وصمم العديد من الرقصات سواء في الأفلام أو في المسلسلات.

وحصل الفنان محمود رضا، على الجائزة الأولى والثانية عن رقصة "النوبة" (الميدالية الذهبية)، والثالثة: عن رقصة "يا مراكبي" (الميدالية الذهبية)، كما حصل على الجائزة الأولى والميدالية الذهبية في مهرجان جوهانسبرغ 1995.

كما حصلت الفرقة على العديد من الشهادات التقديرية في جميع العروض الداخلية والخارجية وما زالت تشارك في العديد من المناسبات الفنية والقومية والعالمية والمؤتمرات الدولية والمهرجانات.

يُذكر أن محمود رضا رحل عن عالمنا أمس الجمعة عن عمر 90 عامًا تاركًا خلفه إرثًا فنيًا حافلًا، ونعاه العديد من مشاهير الفن في مصر والوطن العربي ورفضت ابنته الفنانة شيرين رضا الإعلان عن موعد ومكان دفنه بسبب فيروس كورونا واقتصار الأمر على العائلة فقط.