ظهرت الفنانة السورية صباح السالم، بإطلالة مفاجئة على جمهورها من خلال مجموعة صور نشرتها صفحة شركة "العطار للإنتاج والتوزيع الفني" عبر فيسبوك مساء أمس بعد غياب لأكثر من 20 عاما.

وبدت الفنانة صباح السالم التي تبلغ من العمر 63 عاماً مُتغيرة كثيراً في الصور التي نشرتها الصفحة حيث عرفها الجمهور بأنها فنانة شابة وجميلة تميزت في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي بجمالها الجذاب والأنيق، إذ كان ظهورها بمثابة صدمة للجمهور وخصوصاً أنها غابت عن الشاشة التلفزيونية والسينمائية بشكل مفاجئ منذ أعوام طويلة جدا.

وكتب ماهر العطار مدير شركة العطار منشوراً مع الصور التي نشرها قال فيها: "كنتي الأجمل حضور وإبداع وتألق نجمة بامتياز موهبة جعلت لك كثر من الأعداء رغم ظلم الزمن وذوي القربى والأصدقاء صباح السالم الطيبة ستعودين لنجوميتك وألقك أسعدني لقائك اليوم وأحسست بسعادتك شكرا المخرج نجدت أنزور شكرا الفنان محسن غازي شكرا مازن لطفي وكل من وقف إلى جانبها في محنتها وتشكر من أحبها هذا ما أرادت أن تبوح به صباح السالم".

وتبدو من هذا المنشور ملامح عودة قريبة بطريقة ما للفنانة صباح السالم التي جاءت أبرز تعليقات المتابعين له، مستغربة التغير الذي أصابها ومتسائلة عن سبب غيابها الطويل. وأعرب محبوها والذين يتذكرون أعمالها قبل انقطاعها عن العمل عن سعادتهم برؤية هذه الفنانة بعد طول غياب واصفين إياها بأنها كانت "زهرة الفن السوري" ومازالت جميلة جداً، كما أن إطلالتها أعادت إليهم ذكريات الزمن الجميل.

وأشار آخرون إلى أنهم لم يتعرفوا عليها لأن ملامحها تغيرت كثيراً، معيدين السبب في ذلك إلى غيابها المفاجئ عن الدراما السورية، ومن أبرز التعليقات: "معقول هي هيي ما بتشبها أبداً"، "لولا الصورة القديمة ما عرفتها والله"، "يالله شو عمل فيها الزمن"، "بالله كيف متغيرة كنت حبها كتير كأنو مو هي".

يُشار إلى أن صباح السالم هي ممثلة سورية من مواليد عام 1959، قدمت العديد من الأعمال الفنية من مسلسلات درامية وأفلام سينمائية واستمر مشوارها الفني لفترة طويلة حتى ابتعدت مع نهاية التسعينيات من القرن العشرين.

وظهرت السالم من خلال فيلم "الحدود" تأليف وسيناريو وحوار الكاتب محمد الماغوط عام 1984 إلى جانب الفنان السوري القدير دريد لحام بشخصية الصحفية فذاع صيتها كثيراً آنذاك، وقدمت شخصية "هند" التي أحبها الجمهور في الفيلم المصري "الرقص مع الشيطان" عام 1993 من تأليف الكاتب محمد خليل الزهار وإخراج علاء محجوب وإنتاج المؤسسة المصرية العامة للسينما.

وشاركت أيضاً في العديد من المسلسلات الدرامية منها "وجوه وأقنعة" و "أوراق امرأة"، و"الطبيبة" بشخصية "فاتن" عام 1988، و"شجرة النارنج" بشخصية "ليلى" عام 1989، و"أصايل" عام 1990، و"سكان الريح" عام 1992 بشخصية "ابنة صافي"، و"طقوس الحب والكراهية" عام 1995، و"أهل وحبايب" عام 1999.