احتفل محرك البحث العالمي اليوم الثلاثاء، بالذكرى 141 لعيد ميلاد الناشطة المصرية الراحلة هدى شعراوي، التي ولدت في 23 يونيو 1879، وتوفيت في 12 ديسمبر 1947.

وهبت شعراوي حياتها لأجل الكفاح من أجل حقوق المرأة، وقادت حركة تحريرها من القيود المجتمعية في تلك الحقبة الزمنية.

ووضع "غوغل" صورة لهدى شعراوي على شعاره الرئيسي، ظهرت فيها مجموعة من النساء وتعبر عن خوض الراحلة النشاطات المختلفة والتي كانت محرمة في ذلك العصر مثل التعليم وممارسة الرياضة والموسيقى والرسم.

في المنيا صعيد مصر، ولدت هدى شعراوي الفتاة التي عانت من التفرقة الجنسية كونها أنثى، وفضلت أسرتها أخاها عليها حتى تسبب الأمر في أزمة لديها عانت منها طوال حياتها، رغم أنها تكبره سنًا بـ10 سنوات.

ورغم التفرقة كانت هدى شعراوي الأكثر تفوقًا في كل شيء، فحفظت القرآن عندما كان عمرها 9 سنوات، وتمكنت من تعلم اللغة التركية والفرنسية إلى جانب البيانو والخط.

هدى شعراوي هي ابنة محمد سلطان باشا رئيس مجلس النواب في عهد الخديوي توفيق، إلا أنه توفي ومكثت ابنته مع والدتها الحاجة إقبال.

وعندما كان عمرها 12 عامًا رتبت والدة هدى شعراوي خطبتها لابن عمتها والوصي عليها علي شعراوي، الذي يكبرها بما يقارب الأربعين عامًا، وتزوجت في العام التالي.

فكرة الزواج من ابن عمتها كانت تقلق هدى شعراوي، خاصة أنه كان وليًا ووصيًا عليها، ومتزوجا ولديه 3 بنات، وبعد عام تبين أن زوجها عاد لزوجته السابقة فانفصلت عنه هدى في عمر الرابعة عشر، وظلت على ذمته لمدة 7 سنوات قبل العودة له مرة أخرى.

وكشفت شعراوي من خلال مذكراتها الشخصية عن المصاعب والمواجهات التي واجهتها في حياتها خلال فترة طفولتها.

ورزقت هدى شعراوي بطفلين، بثينة ومحمد، ووهبت لهما حياتها لعدة سنوات بعد وفاة والدتها وشقيقها.

دورها في المجتمع

- أسست مجموعة الاتحاد السياسي المصري، وساعدت المرأة على المشاركة في الحياة العملية بجانب مراعاة أبنائها من خلال إقامة دور حضانة للأطفال.

- طالبت بإنشاء المستوصفات العلاجية لغير القادرين وحصلت على مجموعة من الأوسمة الخارجية والداخلية وتم تكريمها من قبل هيئات عليا.

- هدى شعراوى أول امرأة مصرية طالبت بحقوق النساء في المشاركة بالحياة السياسية، وخاضت مسيرة تحرير المرأة بمعارك صدمت المجتمع من خلع الحجاب لحق المرأة في التعلم وسن قانون تحدد سن الزواج للفتيات، وغيرها من الحقوق المكتسبة.

- كانت عضوًا مؤسسا في "الاتحاد النسائي العربي" وصارت رئيسته عام 1935، وبعد 20 عامًا عقدت المؤتمر النسائي العربي سنة 1944 بحضور مندوبات عن الأقطار العربية المختلفة.

- من أشهر المواقف في حياتها عندما خلعت النقاب عام 1921 أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول، وداسته بقدميها أمام حشد من النساء ومنهن من خلعن النقاب أيضًا تأييدًا لها.