أخبار المشاهير

12 يونيو 2020

جينيفر لوبيز ستجسدها في فيلم.. كواليس مروعة من حياة ملكة الكوكايين

يمتلئ العالم بالعديد من الأشخاص السيئين، كالكولومبية "جريسيلدا بلانكو" المعروفة بـ "لا مادرينا والأرملة السوداء وعرابة الكوكايين وملكة الاتجار بالمخدرات".

وسلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على حياتها المثيرة للجدل، بدءًا من حياة الفقر التي عاشتها في كولومبيا إلى الإمبراطورية الكبرى التي امتدت من عاصمة الكوكايين في بلدها ميديلين إلى ميامي ونيويورك.

كانت قد قتلت الأرملة السوداء أزواجها الثلاثة وأقامت حفلات عربدة جنسية، وأجبرت الرجال والنساء على ممارسة الجنس تحت تهديد السلاح.



اعتبرت بلانكو أول من نفذت الجرائم عن طريق إطلاق الرصاص على الضحايا أثناء ركوب الدراجات النارية حتى يتمكن القتلة من الفرار بسهولة؛ وهو تكتيك قلده المجرمون في جميع أنحاء العالم.

وكانت أيضًا أول من اعتمدت على النساء في تهريب المخدرات وأدركت أنهن أفضل من الرجال، وأنشأت مجموعة خاصة من الملابس الداخلية متعددة الجيوب؛ حتى تتمكن النساء من إخفاء كميات ضخمة من الكوكايين في عمليات التهريب.

وأسست جريسيلدا عصابة خاصة تُعرف باسم "لوس بيستوليروس"، والتي انتهجت طريقة عدم قتل أي شخص أبدًا دون أخذ جزء من الجسم مثل الإصبع أو الأذن وغيرها.



وقال مساعد المحامي الأمريكي ستيفن شليسنجر إن بلانكو كانت تقتل أي شخص يزعجها؛ بسبب الدين أو لأنهم أفسدوا شحنة أو إذا لم تعجبها الطريقة التي نظروا بها إليها.

عاشت جريسيلدا حياة صعبة، حيث ولدت في بلدة فقيرة في كولومبيا عام 1943، وتربت على يد والدتها التي كانت عاهرة، وعندما تعرضت البلاد لحرب أهلية وحشية، كانت بلانكو وأطفال آخرون يستمتعون بحفر أماكن لدفن الموتى.

نفذت جريسيلدا أول جريمة عندما كانت تبلغ من العمر 11 عامًا فقط، حيث ساعدت في اختطاف صبي يبلغ من العمر عشر سنوات من عائلة ثرية، وعندما لم يدفعوا الفدية، قتلته.

وبعد عام، التقت بزوجها الأول كارلوس تروجيلو الذي أنجبت منه ثلاثة أبناء وانفصلا فيما بعد، ثم قتلته بسبب نزاع تجاري.

وتعرفت جريسيلدا على زوجها الثاني، ألبرتو برافو تاجر الكوكايين، وانتقلت معه إلى نيويورك في أواخر الستينيات، حيث أقاما شركة تهريب تحت غطاء شركة استيراد الملابس.

وعندما وصلت إليها معلومات أن ألبرتو كان يخونها ويسرق الملايين من أعمالهما، استدعته إلى اجتماع في موقف للسيارات وقتلته.

بحلول عام 1978، تزوجت من الرجل الثالث داريو سيبولفيدا ثم انتقلا إلى ميامي؛ خشية الاعتقال لأن وجهها قد أصبح معروفًا، ثم تركها زوجها وعاد إلى كولومبيا واختطف ابنهما مايكل، لذا قررت اغتياله وأطلقت النار عليه في سيارته.



لم يصرفها أي من هذا عن بناء إمبراطورية، تجني 80 مليون دولار شهريًا لتهريب 3400 رطل من الكوكايين، وكانت بلانكو محبة للرفاهية وامتلكت أسطولاً من السيارات باهظة الثمن وارتدت المجوهرات الثمينة.

اعتقلتها الشرطة الفيدرالية في عام 1985 بينما كانت تجلس في السرير وتقضي وقتها في القراءة، وتمت محاكمتها على ثلاث جرائم قتل فقط وقضت أكثر من عقد خلف القضبان، وأدارت أعمالها من خلال أولادها ثم أطلق سراحها في عام 2004.

توقع المسؤولون أن يقتلها أعداؤها في غضون أيام، إلا أنها ظلت على قيد الحياة لمدة ثماني سنوات وعاشت بدون حراس شخصيين في ضاحية هادئة في ميديلين.

وفي سبتمبر 2012، عندما كانت تتسوق أطلق رجل النار عليها وأصابها مرتين في رأسها قبل أن يغادر بهدوء.

وبعد ثماني سنوات من قتلها، تعمل النجمة العالمية جينيفر لوبيز على فيلم روائي طويل يتضمن قصة حياتها، وعبرت لوبيز أنها متشوقة منذ فترة طويلة لقصة بلانكو التي حافظت على مكانها في القمة بكفاءة لا ترحم وبراعة شيطانية.