بعد موجة الانتقادات التي أثارتها الفنانة المغربية مريم حسين، بنشر صورةٍ لها بينما قامت بصبغ بشرتها باللون الأسود للتعبير عن تأييدها للمواطن الأمريكي الراحل ورفضها للعنصرية، وقيامها بحذفها لإنهاء تلك التعليقات، استذكرت مذيعةٌ تعمل في إحدى القنوات الإذاعية الكويتية موقفاً لمريم يظهر عنصريتها ضدها.

وكتبت المذيعة زينب بن علي، عبر حسابها على تويتر تغريدةً قالت فيها: "نست يوم قالت عنّي يالحبشيّة؟"، وأرفقتها بصورةٍ للخبر الذي يفيد برفض الفنانة المغربية للعنصرية ضد أصحاب البشرة السوداء.

وبالعودة إلى تفاصيل الجملة التي استذكرتها زينب، فقد نشر رواد موقع تويتر مقطع فيديو يشير إلى أن مريم وصفت بالفعل زينب بالحبشيّة، وأنَّ ذلك الوصف جاء نسبةً إلى أنَّ أصول زينب تعود إلى أرتيريا وهو ما يعتبر عنصريةً ضدها، وأن تلك الحادثة تعود إلى قبل 4 سنوات.

https://twitter.com/1414iiz/status/1268006255647481857

ومع قيام زينب بنشر تلك التغريدة عادت الانتقادات مجددا للفنانة المغربية واصفين ما قامت به زينب بأنه أفضل ردٍ على الأخيرة، وخصوصاً أن مريم تحاول ادعاء المثالية ولكن حواراتها السابقة كشفتها، إذ كتبت إحداهن: "كثير منا ندعي المساواة وتكشفنا حوارتنا بدون ان نشعر"

ولكن بعضهم قام بالدفاع عن تصرف مريم مؤكدين على أن الإنسان لا يبقى على وضعه، إذ إنه متغير وكلما كبر بدأ بتصحيح أخطائه، ولا يجوز محاسبته على ما مضى.

يُذكر أن مريم حسين فاجأت الجمهوريوم أمس بنشر صورة لها بينما قامت بصبغ نفسها باللون الأسود، وعلقت عليها قائلة: "لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ ولا لأبيضَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أبيضَ: إِلَّا بالتَّقوَى، النَّاسُ من آدمُ، وآدمُ من ترابٍ".

لتنهال عليها التعليقات الساخرة والانتقادات، حيث أكد كثيرون أن مريم أرادت التعبير عن رفضها للعنصرية، بطريقة في حد ذاتها يمكن وصفها بالعنصرية، فيما اتهمها آخرون بالجهل وعدم تقدير الموقف بشكل مناسب، مما دفعها في نهاية الأمر لحذف الصورة.

هذا وكانت إحدى الصفحات المهتمة بالمشاهير أفادت بأنَّ صورة مريم ما هي إلا فوتوشوب وأنَّ مريم لم تصبغ بشرتها بالفعل، إذ ذكرت تلك الصفحة في تغريدةٍ لها: "صورة مريم حسين السوداء والتي لاقت تفاعلا كبيرا ورتويت و انتقادات وشتم من المعارضين لفكرة مكياج اللون الأسود فوتوشوب من حساب فني".

https://twitter.com/nadia_almobark/status/1267979024476917760