لا يطل الفنان المصري أحمد زاهر في أغلب أدواره إلا بشخصية الرجل المليء بالشر، وهنا يجب أن نستذكر أن دور الشر الذي لعبه "آرثر فيلك" في فيلم الجوكر صنف على أنه من أكثر الأدوار الصعبة التي استطاع بطلها أن يحصد عليها الكثير من الجوائز.

وعلى خلاف الجوكر "آرثر" استطاع أحمد زاهر أن يجسد شخصية لا تترك ملمحا للشر إلا وتنطوي عليه، فهو يهين والده تارة ويقتل زوجة شقيقه تارة أخرى، كما لا يفوت أي فرصة إلا ويعتدي بها على النساء من حوله.

هذه الدراما الممعنة بالعنف والإجرام طبعت صورة ذهنية سيئة عن زاهر في عقول متابعيه حتى وصل الأمر بتهديده بالقتل حسب زعمه، لذا نسرد بعض محطاته التي وصلت به إلى أن يتربع على عرش الشخصية الأكثر شرا في دراما رمضان 2020.

الفنان أحمد زاهر من مواليد العام ١٩٧٤، وقد استطاع أن يخرج الصفات السيئة في برج الثور الذي ينتمي إليه ويجسدها في أدوار الشر التي يلعبها.

أحب التمثيل من صغره وأدى أول أدواره وهو ما يزال بالمرحلة الثانوية في المسلسل الشهير "ذئاب الجبل"، كما سطع نجمه في مسلسل العصيان وانتزع مكانه بين أوساط الصف الأول من الممثلين، لكن مسيرة نجاحه تعثرت بعد إصابته بمرض في الغدة الدرقية التي كادت أن تتسبب له بتلف في المخ.

عودته للتمثيل كانت مشروطة بعودته لوزنه السابق الذي بلغ ١٨٥ كلغ، ورغم حصوله على الرشاقة التي يريد إلاّ أن ذلك لم يشفع له بالعودة الموفقة حيث دخل في صدام مع الممثلة غادة عبدالرازق أثناء تصوير مسلسلها "حكاية حياة"؛ ما تسبب بطرده من موقع التصوير.

إلاّ أن المخرج محمد سامي قرر أن يراهن مرة أخرى على زاهر في دور فتحي بمسلسل "البرنس"، وكما لم يتوقع أحد استطاع زاهر بهذا الدور أن ينتزع بجدارة لقب الشخصية الأكثر شرا.

في موسم رمضان الحالي

في الجانب الآخر من شخصية زاهر يوجد الأب الحنون والزوج الناجح؛ فهو كما يعرف بالأوساط الفنية بـ"أبو البنات"، حيث تزوج من هدى فاروق وأنجب منها بناته الأربع؛ ما جعله يغرق بالغيرة في دوره الأبوي على مجموع إناثه الخمس.