بعد الضجة التي أثارها مسلسل "أم هارون" في حلقاته الأولى، يواجه مسلسل "المخرج 7" انتقادات مماثلة، ومطالبات بإيقافه من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت الانتقادات متشابهة إلى حد كبير للعملين الذين اعتبرهما المتابعون دعوة للتطبيع مع إسرائيل.

وإن كانت موجة الانتقادات لم تهدأ وتتزايد مع كل حلقة حتى أضحى بعض الفنانين شركاء بهذه الدعوة والرفض كان آخرهم الفنان الفلسطيني السوري تيسير إدريس حيث كتب ليل الأمس منشوراً على صفحته الشخصية على فيسبوك يطلب فيه مقاطعة العملين، كما طالب اتحاد الفنانين العرب برفع دعوى قضائية ضدهما وضد صناعهما، وإيقاف عرض العملين المذكورين.

وجاء في المنشور الذي كتبه إدريس: " بعد مشاهدتي لمضمون مسلسل أم هارون والمخرج7 المتمثلة بالتطاول على الشعب الفلسطيني والتلميع للكيان الغاصب أطالب كل حر وشريف في هذا العالم بمقاطعة هذين العملين ومحاسبتهم جميعاً وأطالب اتحاد الفنانين العرب برفع دعوى قضائية ضدهم والمطالبة بوقف عرض هذين العملين".

وأضاف إدريس: أنه قبل عشرين عاما استطاع الكيان الصهيوني أن يوقف عرض مسلسل "الشتات" يجميع المحطات عدا محطة المنار اللبنانية. مضيفاً أننا بتنا في زمن الخيبات ومشددا على أن فلسطين باقية والكيان الصهيوني إلى زوال.

يذكر أن مسلسل "أم هارون" يروي قصة امرأة يهودية عاشت في الخليج، وتعرضت لمعاملة غير جيدة من المجتمع بسبب انتمائها الديني.

وكان المسلسل المذكور قد شهد انتقادات أخرى على الأخطاء التي ظهرت في البرومو الرسمي له، الأمر الذي اعتبره كثيرون تشويهاً للحقائق التاريخية وتمهيداً للتطبيع مع إسرائيل.

أما مسلسل "المخرج 7 " فقد أثار حالة من الجدل الواسع بسبب مشاهد بثت في الحلقات الثانية والثالثة طرحت فكرة التطبيع مع إسرائيل.

وكان كاتب العمل "خلف الحربي" قد صرّح بعد هذه الانتقادات أن "طرح هكذا قضايا مشتعلة من خلال دراما جماهيرية ذات تأثير شعبي واسع، يساهم في زيادة الوعي".

وقال الحربي لإحدى وسائل الإعلام: "الحلقة التي تناولت موضوع التطبيع مع إسرائيل واضحة جداً لمن شاهدها، ولمن يفهم الدراما، حيث لم يؤيد التطبيع إلا الجد الانتهازي، والأخ الباحث عن الشهرة، بينما عبرت بقية الشخصيات بوضوح عن موقف مختلف شرائح المجتمع برفضها الواضح والصريح للتطبيع مع إسرائيل".