أخبار المشاهير

12 أبريل 2020

عبد المنعم عمايري: نعيش كارثة حقيقية... وأحلم بزيارة فلسطين!

أطل الفنان السوري عبد المنعم عمايري على جمهوره عبر برنامج "طلات ثقافيّة" في بث مباشر عبر صفحة وزارة الثقافة الفلسطينيّة على موقع فيسبوك.

وقال عمايري إن فيروس كورونا لا يفرق بين غني وفقير، ولا بين ماركسي ورأسمالي أو أميركي وفلسطيني، إنّما القصة تعني الإنسانيّة بأكملّها، مؤكدا بأننا نعيش حاليا في ظل كارثة بشريّة حقيقيّة.

وأوضح العمايري بأن هذه الجائحة هي "سيف ذو حدين" فمن الصعب أن يعيش الفرد في مكان مغلق يشبه السجن، ولكن من ناحية إيجابية يستطيع الإنسان في هذا الوقت أن يكتشف ذاته من جديد، ويُعيد ترتيب أولوياته في الحياة دون تزييف، وهي فرصة مناسبة لتتحسن البشرية مجددا.

دراما 2020

وحول إطلالاته في الموسم الدرامي المقبل أعلن عمايري أنه سيغيب عن السباق الدرامي في رمضان؛ لأن جميع أعماله توقف تصويرها نتيجة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وبسبب الإجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة لتجنب انتشاره. 

وأوضح عمايري بأنّه لم يتوقف عن الظهور في الأعمال الدراميّة في رمضان منذ خمسة وعشرين عاما، ولكن آخر مسلسل قدمه هو "ممالك النار" وهو عمل تاريخي ضخم تدور أحداثه حول فترة من فترات الأمة العربيّة بين المماليك والعثمانيين وتم عرضه على قناة "إم بي سي" مبينا أنه حصد أصداء إيجابية وكانت مشاهداته كبيرة جدا، وحقق نجاحا جيدا، بينما شارك في مجموعة لوحات كوميدية ضمن مسلسل "ببساطة2" الذي يعرض حاليا وهو من إخراج تامر إسحاق وإنتاج شركة روي للإنتاج الفني لصاحبها الفنان باسم ياخور.



بدايات فنية

وتطرق عمايري في إطلالته المباشرة إلى بدايته في مجال التمثيل، مبينا أنه بدأ مسيرته الفنيّة عندما تقدم للمسرح العالي للفنون المسرحيّة في دمشق ودرس أربع سنوات في قسم التمثيل ثم تخرج بمعدل ممتاز وكان الأول في دفعته آنذاك،

وبعد ذلك أكمل عمايري دراسة الماجستير في تونس، وفي عام 2000 عرض مسرحيّة "صدى" وهي أول عمل من تأليفه وإخراجه، بطولة غسان مسعود وسلافة معمار وحققت نجاحا واسعا في سوريا والوطن العربي ثم أخرج وكتب عدة مسرحيّات منها (مسرحيّة فوضى، مسرحيّة تكتيك) ثم بدأ بالتدريس في المعهد العالي للفنون المسرحيّة وأنشأ مشروع "سيليكون".

وقال عمايري إنه شارك بشخصيات متنوعة ومختلفة منها الكوميديّة والدراميّة والتاريخيّة، معتبرا أنّه من الممثلين "الاستاندر" وهو ما عدّه "حظا رائعا".

وأضاف أن المشاهد العربي أصبح يميز بين الموهوب ونصف الموهوب وربع الموهوب فلا مكان إلا للممثل الموهوب في هذا الزمن؛ فالجمهور العربي أصبح انتقائيا أكثر من قبل.

المسرح أم التلفزيون؟؟

وكشف عمايري بأنّه يُفضل العمل في المسرح أكثر من التلفزيون؛ لأنه يعطي مساحة أكبر للارتجال والإبداع والحرية في التعامل مع الجمهور، بينما التلفزيون يكون فيه الممثل هو الحلقة الأضعف، مؤكدا أن التمثيل في المسرح أصعب بكثير من الدراما، معتبرا أن الخطأ في المسرح قاتل "كالموت والولادة صعب أن يُعاد مرتين" أما في الدراما التلفزيونية يمكن للممثل أن يُعيد المشهد عدة مرات ليصل إلى المثاليّة المطلّقة. وكشف عمايري أنه حاليا مبتعد عن المسرح بسبب الظروف القائمة في سوريا والوطن العربي وهو متفرغ للاسترخاء نوعا ما.

وبسبب طلب الجمهور من عمايري التحدث عن رأيه بالقضيّة الفلسطينيّة، بيّن عمايري بأنّه فلسطينيّ الأصل؛ إذ هاجر والده عام 1948 إلى سوريا وهو من مواليد دمشق، عاش وتعلم فيها ووالدته سوريّة من أصل جزائري، وأكد بأنّه محظوظ؛ لأنه يعيش في سوريا حيث يحق للسوري مايحق للفلسطيني على عكس اللاجئين في الدول الأخرى بحسب وصفه، وقال: "حلمي زور فلسطين يوما ما، ويلي بيختار بين سوريا وفلسطين متل يلي بيختار عين بدون عين".

التغريبة الفلسطينية

وأضاف عمايري بأن مسلسل "التغريبة الفلسطينيّة" من أروع الأعمال التي تحدثت عن القضيّة الفلسطينيّة في الوطن العربي، ولكن لم يرتق أيّ عمل لمستوى القضيّة الفلسطينيّة، مؤكدا صعوبة تناول هذه القضيّة؛ فهي تحتاج لدراسة كاملة وإنتاج كبير وتتطلب فكرا وإبداعا ووعيا وتحضيرا حتى نرتقي لمستوى هذه القضيّة المهمة والحساسة.