توفي أسطورة الساكسيفون الإفريقي "مانو ديبانغو" يوم أمس الثلاثاء في العاصمة الفرنسية باريس، بعد أن أصيب بفايروس كورونا المُستجد عن عُمرٍ يُناهز الـ86 عامًا.

ويُعتبر مانو ديبانغو المعروف بمعزوفته الأيقونية Soul Makossa "سول موكاسا" التي أطلقها في عام 1972 هو أوّل مشهور عالمي يُفارق الحياة بسبب إصابته بفايروس "كوفيد-19".

واشتهر عازف الساكسيفون الشّهير بدمجه موسيقى الجاز بأصواتٍ تقليدية من بلده الأصلي الكاميرون، كما أنّه تعاون مع العديد من الفنانين خلال مهنته الطويلة، بما في ذلك عازفة البيانو الأمريكية "هيربي هانوك"، ورائدة موسيقى الأفروبيت النيجيرية "فيلا كوتي".

وفي عام 2009، رفع أحد الموسيقي مانو ديبانغو قضية ضد ملك البوب مايكل جاكسون، اتّهمه من خلالها بأنّه سرق جُزءًا من أغنيته Soul Makossa ووضعه في أغنيتين من ألبومه الأكثر مبيعًا Thriller، لكن جاكسون قام بتسوية القضية مع مانو خارج المحكمة.

وجاء في بيان وفاة مانو ديبانغو الذي تمّ نشره عبر صفحته على فيسبوك: "بحزن عميق نعلن لكم فقدان مانو ديبانغو".

واستطرد أيضًا بأنّه سيتم عقد مراسم جنازته في خصوصية تامّة، طالبين من النّاس أن يرسلوا تعازيهم عبر البريد الإلكتروني، على أن تُعقد مراسم تأبين عندما تسمح الظروف بذلك.

وفور إعلان وفاة عازف الساكسيفون الشّهير "مانو ديبانغو"، بدأ المُعجبون وأصدقاؤه المشاهير بنشر تعازيهم وصدمتهم لفقدانه، وكان أوّلهم موسيقيي إفريقيا الشّهيرين أنجيليك كيدجو ويوس ندور.

ونشر أنجيليك كيدجو عبر حسابه الرّسمي في تويتر فيديو جمعه بالرّاحل مانو كان قد صوّره قبل شهرين، وعلّق عليه قائلًا: "أنت العملاق الأصلي للموسيقى الأفريقية وإنسان جميل".

ونعتَ ندور الكاميروني مانو مؤكدة أنه "عبقري" بالعزف على الساكسفون، كما وصفه بأنه: "أخ كبير، وفخر للكاميرون وكل أفريقيا".

وكان كل من ندور وكيدجو إلى جانب نجوم آخرين مثل ساليف كيتا، وبابا ويمبا وكينغ صني آدي، عملوا على ألبوم ديبانغو Wakafrika الذي أطلقه ماغو عام 1994.

وقال ماغو ديبانجو متحدثًا إلى هيئة الإذاعة البريطانية في عام 2013 عن الطريقة التي يريد أن يستذكره بها الناس: "عندما تغادر، ينتهي الأمر، فليس من اختصاصي أن أقول أريد هذا."