أخبار المشاهير

27 يناير 2020

ظهور حفيد عادل إمام.. هل يُنذر باقتراب موعد اعتزال الزعيم؟ ‎

بمئة واثنين وثلاثين عملاً، يتربع عادل إمام على عرش السينما منذ أن دخل مجالها التمثيلي عام 1960، فالصدفة التي قادت إمام نحو هذه المهنة كانت تخبئ له كنزWا سيغدق منه على الجمهور طيلة مشواره الفني.

الموهبة الفذة كوّنت لإمام قاعدة شعبية حملته وما زالت تحمله لأعلى سلم النجومية، وما وضع عادل إمام في هذه المكانة الكبيرة ليس كونه ممثلاً خفيف الظل، بل لنجاحه في صناعة صورة ذهنية لدى الجمهور أنه الممثل الذي يمكنه إضحاكك حتى لو أن تعبيرات وجهه لم تتغير لمدة أكثر من 40 عامًا.

شاهد تعبيراته في "مدرسة المشاغبين"، أو مسلسل "دموع في عيون وقحة"، ثم شاهد تعبيراته في "حنفي الأبهة" أو "سلام يا صاحبي" ثم شاهد "التجربة الدنماركية" أو "السفارة في العمارة" ثم انتقل لأحد مسلسلاته التي قدمها في السنوات الست الأخيرة. نفس الحركات، كالحاجب المرفوع قليلًا، مع العين التي أصابها التعجب، مع حكة بسيطة على أنفه، أو تعبيره الأشهر الذي ينتهي كثيرًا بكلمة "إيه يا جدع؟" وبالطبع لمسة هنا أو هناك على جسد امرأة في الفيلم، حتى يُضحِك شريحة كبيرة من الجمهور.

لا شك أن هناك "عبقرية" في بقاء عادل إمام الذي ظهر على الشاشة منذ ستينات القرن الماضي، متصدرًا، فلم يخفت نجمه لقرابة ستة عقود، مما جعله نموذجًا فريدًا في القدرة على البقاء كل هذه المدة في دائرة النجومية. فالزعيم- كما يلقبه كثير من النقاد والجمهور- مازال قادرًا على التواجد وسط كبار الشاشة رغم اقترابه من حاجز الثمانين عامًا.

هذه المكانة لا يريد الزعيم التفريط بها في كلتا مرحلتيه الفنية وما بعدها، ولأنه ضمن هذا العرش ما بقى على قيد الساحة الفنية، فإنه كثيرًا ما يلوح بتوريث ما حصده بعد تنحيه.

المرة الأولى التي رأى فيها الجمهور أحد أبناء امام كانت الصورة الذهنية تستحضر الأب دائمًا، وهذا ما ساعد في انتشار وقبول اسم محمد إمام، الشاب الذي نال نصيب الإرث من التمثيل، أما الابن الآخر رامي فاتجه نحو الإخراج وبما أن الاب عادل، فلا شك أن مصير أي عمل سيخرجه لأبيه النجاح، وهذا ما حصل بالفعل فحتى يضمن عادل لابنه رامي مكانة في عالم الإخراج كان بطل جميع مسلسلاته آخرها "عوالم خفية".

من جديد ظهر الحفيد هو الآخر ممثلا ومخرجًا على ما يبدو في إحدى الأفلام المصورة ليعيد إلى الأذهان طريقة إمام غير المباشرة في التوريث.

سيرة إمام إن ظلت بعد وفاته، لن تكون في نفس مقام ما قدمه رفاق آخرون عاصروه، فإذا نظرنا لمجمل أعمال إمام الفنية وأثرها على المشاهد، أزعم أن قليلاً منها سوف يبقى في الذاكرة المصرية أو العربية، ربما سنتذكر دومًا هذه المشاهد الفقيرة فنيًا عندما استغل جسد المرأة، لكن حينها لن نضحك.