أخبار المشاهير

19 يناير 2020

عبدالله السدحان يقع في مأزق مع سعوديين.. ما السبب؟

وجّه الفنان السعودي عبدالله السدحان انتقادات انتقادات غير مباشرة للطريقة التي يتعامل بها القائمون على صناعة التمثيل في السعودية وذلك من خلال إشادته بسير العملية الإنتاجية في دولة الكويت والتي لاحظها خلال خوضه تجربته المسرحية الجديدة في الكويت والتي تأتي بعد غياب استمر 28 عاما، الأمر الذي أثار جدلا واسعا خاصة وأنه قدم للمسرح السعودي الكثير من الأعمال.

واعتبر بعض المغردين أن "السدحان" يلوح في رأيه تجاه تلك الطريقة بالإساءة إلى الدراما السعودية وطريقة تعاملهم مع العملية الإنتاجية، إذ قارن بين ما رآه من تعامل في الكويت خلال بروفات عرضه المسرحي وما يحرص عليه كل طاقم فني وإنتاجي له دور في العرض، منوها إلى أن ما يحدث في موطنه أشبه بالجمعية التعاونية.

وجاء في تعليق عبدالله السدحان على مقطع فيديو نشره عبر "تويتر" وأظهر القائمين على صناعة العرض قائلا: "من خلال تجربتي في عمل كسرة ظهر وإطلاعي على سير الإنتاج في دولة الكويت وجدت أرضا خصبة منظمة لتقديم عمل فني بغض النظر عن دور الجهات الرسمية".

وأردف "السدحان" قائلا: "الأعمال تنفذ بسلاسة ويسر إلا ما كتب الله ومن خلال طواقم فنية وإنتاجية بأعداد قليلة وليس كما هو حاصل لدينا وكأنما نحن جمعية تعاونية".

ولم يصمت بعض المغردين تجاه السدحان فمنهم من علق على طريقة انتقاده والمقارنة التي عقدها فقال أحدهم: "إن شاء الله تزين الأمور يابو تركي، لا تنس تأثير الصحوة وبلاش نتكلم في الماضي"، ليوضح له أن السعودية تغيرت خلال الفترة الماضية ولوحظ ذلك من الجميع، لافتا إلى أنه مع مرور الوقت الأمور ستؤول إلى شكل أفضل.

وأضاف آخر: "فعلا هي أرض خصبة منظمة وهي المكان المناسب لك على الأقل في هذه الفترة كل التوفيق لك أستاذنا الحبيب ولطاقم العمل"، وحمل التعليق إسقاطا عليه.

وكان السدحان قد وصف عودته للمسرح بالنص المسرحي "الثمن" بالقول: "هذا العرض المسرحي أثار شجون أبو مساعد"، مشيدا بنص المعالجة الذي قام به الكاتب الكويتي عبدالعزيز السريع.

وشارك عبدالله السدحان متابعيه عبر "تويتر" بمقطع فيديو ذكرهم فيه بإحدى عروضه المسرحية من زمن الفن الجميل وكان برفقة الفنان الراحل محمد العلي، وكتب: "مسرحية الثمن ومن خلال قراءة متمعنة أثارت شجون أبو مساعد للعودة إلى المسرح بعد غياب جيل من الزمن".

واستطرد الفنان السعودي: "تم صياغة النص والحوارات من قبل الأديب عبدالعزيز السريع بطريقة لا ترى أمامك دلال بياع شراي وكميسيون ويصرف عملات إلا أبو مساعد بعينه وعلمه رحنا جينا".

وتأتي عودة عبدالله السدحان للمسرح من بوابة الكويت ولاقى هذا القرار تفاعلا كبيرا معلنين عن انتظارهم لمشاهدة العرض الذي يحظى بمشاركة النجوم ناصر كرماني وشهاب جوهر وفاطمة الطباخ وتعرض في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي على مدى أربعة أيام من 23 حتى 26 يناير الجاري.

والمسرحية مأخوذة من نص للكاتب الأمريكي آرثر ميلر ألفه عام 1968، بمعالجة كويتية للكاتب المسرحي عبدالعزيز السريع، وتدور أحداثها حول ميراث عائلي "قطع أثاث"، تُعرض للبيع بعد وفاة رب الأسرة، وتناقش القيمة المادية والمعنوية لهذه القطع في سياق القرارات التي يتخذها الأبناء، والصراع الذي ينشأ بينهم بسبب اختلاف توجهاتهم مع البحث عن السلام مع الماضي، والأمل في المستقبل.

وتدور أحداث العمل في مكان واحد، وزمن واحد، وتتناول العلاقة بين شخصياتها الأربع من خلال الحوار الكاشف عن أبعاد تلك الشخصيات، ويتولى إخراج المسرحية المخرج يوسف الحشاش، وصمم الديكور الفنان محمد الربيعان.

ولم يجد السدحان الفرصة في السعودية من خلال التعاون مع الهيئة العامة للترفيه السعودية على أمل المشاركة في موسم الرياض، ولم يكتب له النجاح الخروج بنتيجة تجعله من بين المشاركين وسط غياب الدعم له وعدم الجاهزية الكاملة للعرض على العكس من "خصمه" فنيا ناصر القصبي الذي وجدت مسرحيته "الذيب في القليب" الدعم والموافقة ولا تزال تعرض حتى الآن.