بعد خروج دوقي ساسكس، الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، للإعلان عن تنازلهما عن مهامهما الملكية، بدأ يتساءل كثيرون عن السر وراء اختيار الزوجين تلك الصورة التي نشراها تزامنا مع الإعلان عن هذا الخبر، وما إن كانت مقصودة أم مجرد صدفة!

وبدأت الحكاية مع إصدار الزوجين بيانا يؤكدان فيه أنهما قررا بعد فترة من الدراسة والتفكير أن يتنحيا عن مهامهما كـ "أعضاء بارزين" في العائلة الملكية ليمارسا بعدها حياتهما بصورة طبيعية ويبدآ البحث عن عمل لتحقيق الاستقلال المالي في الأخير.

لكن ربما ما أجمع عليه كثيرون هو أن اختيارهما لتلك الصورة كان مقصودا وحمل بين طياته معنى خاصا، فتلك الصورة تم التقاطها قبل تعميد ماركل في الكنيسة الأنجليكانية، وكذلك قبل أن تلتقي غالبية أفراد العائلة الملكية، وهو الأمر الذي جعل المتابعين يؤكدون أن لاختيارهما تلك الصورة تحديدا معنى أرادا أن يوصلاه للجميع.

وقال المتابعون إن الزوجين قررا الاستعانة بتلك الصورة على وجه الخصوص لكونها تمثل حياة ماركل ما قبل الملكية، لتكون تأكيدا على فكرة انفصالها عن العائلة الملكية.

هذا وطالت الشائعات الزوجين على مدار الأسابيع الماضية حول حقيقة اعتزامهما التخلي عن مهامهما الملكية، ليحسم الزوجان أمرهما في الأخير؛ إذ أصدرا يوم أمس بيانا عبر إنستغرام قالا فيه "بعد عدة أشهر من التفكير والنقاشات الداخلية، قررنا القيام بهذا التحول هذا العام من خلال الشروع بدور تدريجي جديد داخل هذه المؤسسة".

وتابعا ببيانهما "وقد قررنا أن نتنحى عن أدوارنا كـ "أعضاء بارزين" في العائلة الملكية وأن نبدأ العمل كي نحقق الاستقلالية المالية مع مواصلة تقديم كامل الدعم لجلالة الملكة".

وواصل الدوقان بقولهما "ونحن إذ نخطط الآن لموازنة أوقاتنا بين المملكة المتحدة وأمريكا الشمالية، وأن نواصل احترام واجباتنا تجاه الملكة، الكومنولث وكل من في رعايتنا. وسيمكننا هذا التوازن الجغرافي من تنشئة ابننا على تقدير التقاليد الملكية التي وُلِدَ بينها، مع منح عائلتنا مساحة للتركيز على المرحلة التالية، بما في ذلك العمل من أجل إطلاق كياننا الخيري الجديد". وهو البيان الذي استنبط منه كثيرون في الأخير أن تلك الخطوة تم الترتيب لها بشكل محكم منذ فترة من الوقت وأن اختيارهما تلك الصورة تحديدا لم يكن من قبيل الصدفة وإنما كان أمرا مقصودا.