تقدّمت عارضةُ أزياء سابقة وممثلة بولندية بدعوى قضائية منفصلة ضدّ المنتج الشهير هارفي واينستين.

وادّعت العارضة كاجا سوكولا البالغة من العمر 33 عامًا أنه اعتدى عليها جنسيًا عام 2002 عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها فقط، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقالت سوكولا إنها التقت مع واينستين بعد فترة قصيرة من انتقالها إلى الولايات المتحدة من بولندا وكانت ترغب في أن تُصبح نجمة مشهورة، وخلال حفل للأزياء أخبرته عن تطلعاتها المهنية.

وخطّط الثنائي للمقابلة لتناول طعام الغداء في مدينة نيويورك لمناقشة حياتها المهنية، لكنها قالت إنها أُجبرت على الذهاب إلى شقته حيث طالبها بممارسة الجنس معه، وأجبرها على خلع ملابسها والعديد من الأفعال البذيئة.

وتُعتبر هذه الادعاءات ليست جديدة، فقد تم تقديمها أولاً دون الكشف عن هويتها في دعوى جماعية ضد واينستين بصحبة عشرات النساء الأخريات.

وحسم واينستين هذه القضية الأسبوع الماضي مقابل 25 مليون دولار، لكنه بموجب التسوية، فإنه لا يعترف بأي خطأ ولن يضطر إلى الدفع من أجل التسوية.

وقالت سوكولا التي تعيش وتعمل الآن في بولندا كعالمة نفسية، إن التسوية كانت إهانةً، مشيرةً إلى أنها تريد محاسبته لذا أطلقت دعوى منفصلة وانسحبت من الدعوى الجماعية.

وقال مصدر إن ادعاءات سوكولا لم تكن لها ميّزة وأنها التقت مع واينستين للمرة الأولى في عام 2006.

وفي ردٍّ سابق على مزاعمها عندما كانت مجهولة المصدر، قال محامي واينستين السابق بن برافمان: "هذا الادعاء غير مجدٍ، وعلى غرار العديد من النساء الأخريات في هذه الحالة، فإن هذا الادعاء غير مدعوم وغير صحيح".

وتُقدّم سوكولا أيضًا دعواها بموجب قانون إعادة تخويل ضحايا إساءة معاملة الأطفال لعام 2013 هو مشروع قانون لمساعدة ضحايا الإساءة للأطفال.

وفي بيان لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" من خلال محاميها، قالت المرأة إنها رفضت تسوية واينستين الجماعية، حيث إنه ليست هناك مساءلة لمرتكبيها وعدم كفاية التعويضات لجميع الضحايا.

وأضافت: "أعرف أن هذه الدعوى لا يمكن أن تمحو الألم الذي كنت أعيش معه منذ 17 عامًا، لكنني آمل أن أحقق على الأقل قدرًا من العدالة".

وكان واينستين توصّل إلى تسوية مدنية مبدئية بقيمة 25 مليون دولار مع عشرات من ضحاياه اللاتي زعمن تعرضهن للتحرش الجنسي على يده.

وسيتقاسم المُدَّعيات -اللاتي يشملن أكثر من 30 ممثلة وموظفات سابقات لواينستين اتّهمنه بارتكاب جرائم جنسية عديدة بما في ذلك الاغتصاب – التعويضات.

ونتيجةً لذلك، فإن التسوية ستضع حدًا لكل الدعاوى المدنية المرفوعة ضد المنتج البالغ من العمر 67 عامًا وشركته السابقة، وهي في انتظار موافقة المحكمة والتوقيع النهائي من قبل جميع الأطراف.