تنصّ لوائح الحفلات المُقامة في المملكة العربية السعودية على منع الرقص والتمايل في الحفلات سواء من الفنانة أو الجمهور، كما ترفض رفضًا قاطعًا ظهور الفنانة بملابس خادشه، وحتى النساء الحاضرات فهن ممنوعات أيضًا من الرقص، ومن ارتداء ملابس غير محتشمة.

وظهر ذلك جليًا في جميع الحفلات التي شاركت بها فنانات من الدول العربية مؤخرًا، حيث ظهر التزامهنّ بالملابس الساترة، وعدم رقصهنّ أو مبالغتهنّ بالتمايل.

ومن تلك الأحداث، نذكر رفض مدير شركة "روتانا" سالم الهندي السماح للمطربة اليسا بالرقص على المسرح في السعودية، أثناء أدائها حفلاً في جدة، التزامًا بشروط الحفلات التي تمنع الرقص والتمايل في المملكة.

وآنذاك بدأت اليسا بأداء أغنيتها "بدي دوب" فتوجهت بالسؤال إلى سالم الهندي، طالبة منه أنْ يأذن لها بأن ترقص على المسرح قليلاً، لكنّه رفض طلبها، وذلك التزامًا بشروط الحفلات في السعودية، التي تمنع ذلك الأمر بشكل صريح.

في المقابل، يخشى القائمون على الحفلات من التجاوزات التي قد تصدر من الفنانة اللبنانية ميريام فارس، التي ستشارك في الحفل المقام مساء غد الأربعاء ضمن موسم الرياض، خاصّة وأنّ ميريام مشهورة برقصها الجريء معظم الوقت.

وظهرت ميريام وهي تلمّح إلى أنها ستقوم بالرقص على المسرح، وأنها ستدخل في تحدّ مع فتيات سعوديات أكدنَ لها أنهنّ سيرقصنَ أفضل منها، وهي إشارة إلى أنّ الفنانة قد تخرج عن المحظور.

من جهة أخرى، أفاد مصدر في هيئة الترفيه العامة إلى أنه لن يسمح بالرقص والتمايل كما تنصّ عليه شروط الحفلات، وتمّ إخطار ميريام بذلك الأمر، وسيتمّ التأكيد عليها مرة أخرى قبل اعتلاء المسرح، كما سيمنع أيضًا رقص الجماهير أسوة بالتعليمات المنصوص عليها.

وسبق أنْ تمّ رفض مشاركة ميريام  في أيّ من الحفلات المقامة في السعودية لأسباب غير معلومة، وما زالت ممنوعة من دخول دولة الكويت منذ عام 2016، وجاء هذا المنع لاتهامها بالرقص المبالغ فيه والعريّ في حفلات الأعراس التي تحييها، بحسب عدد من المصادر.

من ناحيتها كشفت ميريام فارس، عن تحدّ جديد لجمهورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان "حبيبي سعودي"، مشيرة إلى أنه سيكون ضمن حفلها المقبل في السعودية.

وكما نشرت مقطع فيديو على "إنستغرام" قالت فيه: "تحد جديد، لمن يرغب بمرافقتي وحضور كواليس وتحضيرات الفنان، قبل صعوده المسرح"، وأضافت: "ما عليكم سوى أن تغنوا أغنية حبيبي سعودي وتنشروها عبر أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي".