في ظل الجدل الكبير الذي تشهده منصة تويتر هذه الأيام بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الحفلات، والتي كان آخرها حفلة أحلام في جامعة الأميرة نوره بالرياض، والتي بلغ سعر التذكرة الواحدة فيها 15 ألف ريال، وتذاكر الفنان راشد الماجد التي وصلت قيمة التذكرة الواحدة منها لـ 105 آلاف ريال على مسرح محمد عبده، ضمن موسم الرياض، وعبَّر عدد من المتابعين عن استغرابهم من هذا الارتفاع الكبير في الأسعار، مستشهدين بعددٍ من تصريحات الفنانين السابقين الرافضين لارتفاع سعر التذكرة تقديرًا للجمهور، وعدم إرهاقهم بالمبلغ.

ومع موجة الغضب العارمة استسلمت أحلام لتلك الأصوات المستنكرة لارتفاع قيمة التذكرة، فقامت بخفض أسعار التذاكر "على استحياء" إلى النصف بعد الاستياء الكبير وضعف الإقبال، الذي بدا واضحًا على الشبكات الاجتماعية.

وكانت أسعار الحفل المنتظر إقامته في الـ 18 من تشرين الثاني/نوفمبر، تبدأ من 15 ألف ريال سعودي (4 آلاف دولار) للحجز الملكي، وأقل تذكرة من المستويات الأربعة المعروضة يبلغ سعرها 5 آلاف ريال سعودي (1300 دولار).

لكن هذه الأسعار أثارت سخط رواد الشبكات الاجتماعية، الذين قارنوها بأسعار حفل محمد عبده التي تراوحت بين 2500 و3 آلاف ريال سعودي (660: 800 دولار)؛ ما اضطر المسؤولين في فعالية "أنا عربية" المنظمة للحفل لخفض أسعار التذاكر بنسبة 50% للتصنيف الأخير لمقاعد الحفل.

وأضافت الشركة المنظمة نوع تذكرة خامسًا، وهي التذكرة الفضية التي أصبحت نصف سابقتها الذهبية لتبلغ 2500 ريال سعودي، فيما أبقت الشركة على أسعار التذاكر الملكية والألماسية والبلاتينية والذهبية كما هي (15 ألفًا، 10 آلاف، 7 آلاف، 5 آلاف ريال على التوالي).

وتداول مغردون بشكلٍ واسع تصريحًا سابقًا للفنان خالد عبدالرحمن رافضًا فيه ارتفاع الأسعار، ومؤكدًا فيه بأنَّ مبلغ الـ 500 ريال تملأ البيت "أرزاقًا"، مستغربًا كيف يدفع شخص مبلغًا عاليًا لحضور حفلة، موجهين هذا الفيديو للمسؤولين عن ارتفاع الأسعار.

تصريح خالد وغيره من الفنانين ربما يضعهم في موقف محرج، خصوصًا وأنهم يحيون عددًا من الحفلات، ولهم تواجدهم، ولكن الدعم الشعبي الذي وجده "مقطع خالد" جعله في موقف القدوة الناصح للفنانين الراغبين بارتفاع الأسعار.