كشفت تحقيقات أجريت على مقاطع تم تداولها خلال الساعات الماضية، أن الأحداث التي صاحبت حفل الفنان الأمريكي روس في السعودية كانت من خلال سيناريو بين أعضاء الفرقة حتى يحققوا هدفهم، وظهر في أحد مقاطع الفيديو وجود أحد أفراد الفرقة بين الجماهير وكان يحمل عددًا من حمالات الصدر وقام برميها على الفنان؛ ما جعل البعض يعتقد أنها من الجماهير.

كما كشف الفيديو المتداول وجود "الاستيكرات" عليها؛ ما يعني أنها جديدة ولم تستخدم، وعندما استلمها حاول إعطاءها للفتيات لكن لم يستلمها من أحد ورفضن ذلك، واتضح في بعض المقاطع أصوات بعض الحضور وهم يرددون "عيب .. عيب"، وظهر انسحاب عدد منهم.

وكان الفنان روس قد عُرف عنه في نهاية حفلاته التي يقيمها بأن يطلب من الفتيات رمي “حمالة صدر” كنوع من الإثارة، ولكنه فشل في ايجاد التفاعل المتوقع؛ ما دعاه إلى محاولة الاعتذار في نهاية الحفل.

وشددت الهيئة العامة للترفيه منذ إنشائها على الالتزام بالآداب العامة بما يكفل المحافظة على الذوق العام، ومن العناصر المهمة كذلك في مشروع نظام هيئة الترفيه "المسائل المتعلقة بالالتزامات المفروضة على المرخص له والتي تشمل مراعاة القيم والأخلاق الإسلامية، والثقافة الاجتماعية في المملكة، وعدم ارتكابه لأي فعل من شأنه الإخلال بالنظام العام أو الآداب العامة.

كما يضيف مشروع النظام للهيئة صلاحية الرقابة على الأنشطة الترفيهية بما يكفل حماية المستهلك، ويبين المشروع كذلك الحالات التي تستوجب إلغاء الترخيص أو إيقافه في حال مخالفة المرخص له لأحد التزاماته".

يشار إلى أن هيئة الترفيه قد ألغت في وقت سابق حفلات كانت تحمل إيحاءات مخالفة للذوق العام، كما شددت على الضيوف الالتزام بالملابس المحتشمة وعدم ممارسة الطقوس الخادشة للحياء، ولكن فيما يبدو أن روس قد خالف النظام بشكل واضح، وربما يتم فتح تحقيق في الحادثة خصوصًا وأن الغضب قد أجمع عليه الجميع دون استثناء.

وتصدر هاشتاغ يحمل وسم "سنتيانه موسم الرياض"، عبّر فيه رواد موقع تويتر عن غضبهم ورفضهم لهذه التصرفات مُطالبين المسؤولين باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المتجاوزين ومحاسبتهم حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث، مُستشهدين بقصة الفتاة المُنقبة التي رقصت وكشفت عن جسدها في إحدى المناسبات وتمت مُحاسبتها، وكان من ضمن التعليقات تغريدات باللغة الإنجليزية تتحدث على هذا التصرف منها: "هل كان من الصعب على روس أن يتجاهل وجود حمالة الصدر ويحترم البلد الذي يتواجد به وثقافة أهله".