وضعت الممثلة السّورية هيا مرعشلي بصمتها على كلّ الأعمال التي قدّمتها بأداء محترف، ويراها البعض أنّها تفوّقت فيه على بنات جيلها.

حبّ التمثيل موجود في جيناتها، فجدّها هو الفنان اللبناني الرّاحل إبراهيم مرعشلي، وجدّتها ناهد الحلبي، ووالدها الممثل طارق مرعشلي، ووالدتها الممثلة الراحلة رندة مرعشلي.

وكانت والدتها قد رحلت عام 2015 بعد معاناة مع مرض السّرطان، حيث كانت متزوّجة من الكوافير السّوري "نورس عبود"، بعد انفصالها عن والد "هيا" الفنان طارق مرعشلي.

عاشت هيا مرعشلي حالة نفسية سيئة بعد وفاة والدتها، وعند انتشار صورها خلال عزاء والدتها، لاحظ البعض أنّها تظهر بصورة "الضاحكة" أو "المبتسمة"، ممّا جعل المتابعين ينتقدونها بسبب ذلك، ولكنْ عند التدقيق اتّضح أنّ هيا لم تبتسمْ، ولكنّها كانت تبكي كثيرًا متأثّرة بوفاة والدتها، وكلّ الصّور التي بانت فيها وهي ضاحكة ليست صحيحة.

ولفتت هيا مرعشلي في لقاءات صحفية أنّ علاقتها مع والدتها الرّاحلة "لم تكن قوية" قبل أنْ تتوفّى، وذلك لأنّها لم تعشْ معها، وأنّ جدّتها الفنانة ناهد الحلبي هي التي ربّتها.

لكنّها دائمًا تتذكّر والدتها عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعيّ، وتنشر صورًا جمعتها مع والدتها في بعض الأحيان.

ويشبه متابعو هيا مرعشلي شكلها بوالدتها، خصوصًا بعد تقدّمها بالعمر ونضجها، وتظهر دائمًا بصور مثيرة للجدل تضجّ بها أنوثة بحسب وصف المتابعين.

وعن تشجيع والدها طارق مرعشلي لها بالتمثيل، قالت هيا، إنّه دائمًا يقول لها: "اعملي اللي بدّك إيّاه، لكن الأهم هو استكمال دراستك، ونَيْلك الشهادة الجامعية".

وأطلّت هيا مرعشلي هذا العام في ثلاثة أعمال هي: "مسافة أمان" من تأليف إيمان سعيد، و إخراج الليث حجو، ومسلسل "عندما تشيخ الذئاب" من كتابة حازم سليمان عن رواية جمال ناجي، وإخراج عامر فهد، و"دقيقة صمت" للكاتب السّوري سامر رضوان، وإخراج التونسي شوقي الماجري.

فابنة الممثلَين طارق مرعشلي والرّاحلة رندة مرعشلي تخفي وراء هذا الشّكل الجميل موهبة عميقة، وجهدًا واضحًا في تحصين ذاتها، وتأهيل أدواتها الفنية وتطويرها، وما تزال في الـ21 من عمرها، لكنّها الأكثر شهرة وحضورًا بين الممثلات السوريات بنات جيلها، بأداء واع جسديًا وفهم دقيق لفنّ الحركة وانسجام مع نظرة العين.