رحل عن عالمنا مساء الأربعاء المخرج اللبناني الكبير سيمون أسمر، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ 76 عامًا، ويحظى المخرج الكبير بشعبية كبيرة حتى أن الكثيرين يعتبرونه أرزة لبنانية، باعتباره من أبرز المخرجين الذين اكتشفوا العديد من النجوم.

وترصد "فوشيا" أبرز المحطات التي مرت في حياة المخرج اللبناني سيمون أسمر في التقرير التالي.

بدايته الفنية

بدأ سيمون أسمر أول إطلالة في برنامج ستوديو الفن عام 1972، كما عمل معدًا ومخرجًا لمئات البرامج الفنية والترفيهية السياسية والثقافية والمسابقات وغيرها في تلفزيون المؤسسة اللبنانية.

حياة فنية مليئة بالنجاحات

تدرّج سيمون أسمر، في العديد من المناصب داخل القناة؛ إذ كان مديرًا لقسم برامج المنوعات ومسؤولًا عن العلاقات العامة، ثم أصبح عضوًا في مجلس إدارة برامجها، كما عمل في تلفزيون لبنان وقناة إل إم تي.

ويعدّ سيمون أسمر، صاحب ومطلق فكرة "نهر الفنون"، والذي يعد أكبر تجمعًا سياحيًا فنيًا، كما أصبح رئيس مجلس الإدارة وأحد الشركاء في شركة ستوديو الفن، ثم أصبح مستشارًا وشريكًا مع مروان أبوالغنم في شركة ميلودي للإنتاج الفني في دبي.

جوائز حصل عليها

نال سيمون أسمر، في مشواره الفني أكثر من 20 جائزة في لبنان ومختلف أنحاء العالم، ومن أبرز الجوائز، أفضل مبدع تلفزيوني عام 1994، وجائزة مفتاح سيدني في استراليا في العام نفسه، أما في عام 1997 فقُدمت له موسوعة جائزة العام الدولية.

وفي عام 2003 وبمناسبة مرور 44 عامًا على خدماته في مجال الفن كرمته لجنتا تخليد عمالقة الشرق وأصدقاء سيمون أسمر.

زواجه

تزوج سيمون أسمر من ندى كريدي في الـ 10 من فبراير1977، وله ثلاثة أولاد هم: وسيم، كريم، بشير.

أعماله الفنية

وصل مجموع أعماله في المجال المرئي والمسموع 100 برنامج، وله أعمال مع عبدو ياغي، وماجدة الرومي، ووليد توفيق، وغسان صليبا، وربيع الخولي، وراغب علامة، وماري سليمان، وعاصي الحلاني، ونوال الزغبي، ووائل كفوري، وإليسا، وفارس كرم، ورامي عياش، وميريام فارس، وزين العمر.

وعلى المستوى الإعلامي؛ تعاون مع نضال الأحمدية، وليليان أندراوس، ورودي رحمة، وفي العزف والتوزيع الموسيقي عمل مع جان ماري رياشي.

أزمة سجنه

أوقفت سيمون أسمر، دورية في قوى الأمن الداخلي في يوليو من عام 2013 تنفيذًا لمذكرة توقيف صدرت بحقه من قاضي التحقيق في جبل لبنان بجرم إصدار شيكات من دون رصيد بمبلغ كبير وصل إلى 500 ألف دولار أمريكي.

وبعدها حققت السلطات الأمنية معه للاشتباه به في ضلوعه بجريمة قتل السوري محمد راغب الدرويش صاحب الـ27 عامًا، والذي عثر على جثته في الشهر نفسه من عام 2013 في خراج بلدة شحتول الكسروانية، وكانت التحقيقات الأولية كشفت عن أنه كان على معرفة قوية به إلا أنه خرج من هذه القضية وسُجن بسبب قضية الشيك.

ما قاله بعد السجن

قال سيمون أسمر بعد خروجه من السجن إنه سيعود بعد فترة إلى بيروت، وسيمارس عمله بشكل طبيعي، ولم يعاتب أحدًا، مشيرًا إلى أن نجوى كرم ووائل كفوري هما الشخصان الوحيدان اللذان وقفا إلى جانبه.

مرضه

تعرض سيمون أسمر لانتكاسة صحية أدخلته غرفة العناية المركزة داخل أحد مستشفيات بيروت وتحديدًا منطقة الأشرفية، حيث خضع للمراقبة الطبية، ولكن لم تشهد حالته الصحية أي تحسن ملحوظ رغم وجود فريق طبي مكون من طاقم من أمهر الأطباء في حالته المرضية، حتى فارق الحياة.

وعانى سيمون أسمر من مشاكل تتعلق بالمسالك البولية وسرطان البروستات، كما أنه عانى من بعض المضاعفات التي أصابت الكلى، علمًا بأنه سبق وخضع لعملية زراعة كلية قبل سنوات.