تفاجأ المنظّمون لفعاليّات "موسم جدة"، في السّعوديّة، من التّصريحات الإعلاميّة، التي أطلقتها مُغنيّة الهب هوب الأمريكية "نيكي ميناج"، والتي أعلنت عن انسحابها من المشاركة في فعاليّات موسم جدّة، ورفض المشاركة نهائيًا.

وكان مَكمن الإستغراب، هو البيان الذي أصدرته ميناج، بعد أنْ علمت بصدور تعليمات عليا تقضي بإلغاء الحفل، مُستغلّة ذلك بإصدارها بيان فوريّ، قالت فيه: "بعد التفكير المتأنّي، قرّرت عدم المضي قدمًا في حفلتي المُزمعة في مهرجان جدّة الدّوليّ. بعد أنْ عرفت أكثر، حول القضيّة، وبالرّغم من أنّ كلّ ما أشيع هو مجرّد تقديم عرض للجماهير في المملكة العربيّة السّعوديّة، وتوصلّت إلى أنّه من المهمّ بالنسبة إلي أنْ أؤكد بوضوح على دعمي لمجتمع LGBTQ (المثليون والمثليات وثنائيو الجنس والمتحوّلون جنسيا) وحريّة التّعبير".

وقبل صدور بيان مُغنيّة الهب هوب، صدرت توجيهات عليا تقضي بإلغاء الحفل، الذي كان مقررًا له، ضمن إحدى الفعّاليّات الموسيقيّة العالميّة الخاصّة بموسم جدّة، وذلك إثر مخالفتها طبيعة الحفلات الغنائيّة، التي تقام في السّعوديّة.

وتضمّنت التوجيهات الصّادرة بهذا الخصوص، مراجعة المعايير التي على ضوئها كان سيتمّ استضافة المغنية العالميّة نيكي ميناج، في ظلّ عدم ملاءمة ظهورها لطبيعة الفعاليّات الغنائيّة، التي تستضيفها مدن المملكة، المحكومة بضوابط محدّدة ونظاميّة، لا يمكن تجاوزها بأيّ حال من الأحوال.

في المقابل، تهافت عدد من الجماهير على شراء تذاكر الحفل، حيث أوضح حساب "موسم جدّة" على بدء بيع التّذاكر، وعند صدور التّوجيهات، استمرّ الاقبال على منافذ البيع دون أنْ يتدخّل المنظمّون، لإيقاف البيع.

يُشار، إلى أنّه ومنذ الإعلان عن حفل ميناج، أنشأ مغرّدون "وسمًا" باسمها استمرّ في المقدّمة كأكثر الهاشتاقات مشاركة، حيث قوبل ذلك برفض الكثير من الجماهير، التي اتّفقت على عدم ملاءمة لطبيعة المجتمع السّعوديّ، كما تمّ تداول عددًا من مشاركاتها الغنائيّة، تتضمّن مقاطع وُصفت بـ"لا أخلاقيّة".