تحب الكوميديا؛ لأنها تشبه شخصيتها، رغم أنها برعت أيضًا بالأدوار الدرامية والتراجيدية، إنها الفنانة اللبنانية ماغي بوغصن.

فبعدما قدمت العمل الكوميدي "كراميل"، ظهرت بوغصن بدور مهم هذا الموسم في المسلسل الدرامي الكوميدي "بروفا"، بالرغم أنه لم يتابع جيدًا، وضاع في زحمة مسلسلات الموسم، وضلّ طريقه إلى الجمهور.

لكن "بروفا"، أظهر دور ماغي بو غصن، بتناغمها معه إلى حدّ بعيد؛ ما جعلها تبدو وكأنها خُلقت له، وهذا ما لم تكن قد نجحت في تحقيقه سابقًا في معظم أعمالها، رغم أنّ هذه الأعمال كانت حظيت باهتمام ومتابعة جيّدة.

ولا يصل مسلسل "بروفا" إلى درجة ممتاز، لكنه في الوقت نفسه لا ينحدر إلى ما دون الوسط والمقبول؛ إذ بالرغم من طابع السهل الممتنع الذي غلّفه، إلا أنّه لم يقدم أيّ جديد أو خارجٍ عن المألوف، وكلّما حاولنا النبش في أحداثه ومساراتها، يتضح أنه لم يكن في إمكان المسلسل أن يتخطّى ما هو متوقّع، حيث طغت عليه العادية بدلاً من الإبداع والإبهار، كما أنّ الحوارات لا يمكن اعتبارها سطحية أو تافهة، إلا أنّها في الوقت نفسه لم تستطع الولوج إلى عمق الشخصيات.

وتعتبر ماغي نفسها كوميدية وتراجيدية وتستطيع لعب الدورين بكل بساطة، ولكنها تفضّل تقديم الكوميديا الهادفة لإعجاب الجمهور بأدوارها، وكون الشخصيات الكوميدية أقرب إلى الناس من تلك العدوانية الصعبة التي تحمل في ثناياها أدوار الإجرام والحقد، كما أنها من الكوميديات النادرات في لبنان اليوم.

وعلى الجانب الشخصي، جميع المقربين من ماغي بوغصن يؤكدون أن صفة الطيبة هي الطاغية على بوغصن، وهذا واضح خصوصًا بعدما جمعت الممثلات اللبنانيات على طاولة واحدة، بسهرة غسيل قلوب بعد منافسة دراميّة أسفرت عن المزيد من التصدّع في العلاقات بينهن.

فقد قرّرت ماغي بعد انتهاء الموسم الدرامي، أن تجمع زميلاتها، فاتصلت بهنّ وتجاوبن سريعًا مع مبادرتها، رغم فشل كبار المنتجين في جمع الفنانات.

وجمعت ماغي إلى طاولتها نادين نجيم وسيرين عبد النور، وكارين رزق الله، وستيفاني صليبا وجيسي عبدو، وورد الخال وندى أبو فرحات، ونادين الراسي وداليدا خليل.

هذه هي ماغي بوغصن دائمة الانشغال، قليلةُ الكلام وكثيرة الحصاد، ودائمًا بصماتها إيجابية.