بعدما حقق نجاحًا كبيرًا من خلال شخصية "آدم" في مسلسل "شوق"، قدّم الفنان السّوري الشاب أنس طيارة هذا الموسم أدوارًا لافتة في عدة أعمال، عزمي في "عندما تشيخ الذئاب"، ومجد "مسافة آمان"، و عبود "سلاسل ذهب".

ومن الصعب على المشاهد التغاضي عن أداء طيارة، فعيناه تقدحان تمرّداً وإصراراً وعزيمة، ويملك مقوّمات تمكّنه بسلاسة من التمثيل، بعيداً عن التصنّع والمبالغة، فيظهر على الشاشة مزيجًا من الحنان والغضب والانهزام والإرادة والغرام والقسوة والعصامية والخير والشرّ.

استطاع الفنان السّوري أنس طيارة هذا العام أن يقف إلى جانب حبيبته "روان" (لين غرة) في مسلسل "مسافة أمان"، وكسب ثقة والدتها “سراب" (كاريس بشار) بذكاء ورقي، فكان الحبيب الوفي والملاذ الآمن في “مسافة أمان”. وفي "سلاسل دهب” كان "عبود" الشاب الطائش العاشق لـ”رائدة" (زينة بارافي) التي هربت من منزل أهلها لعدم موافقة أمها بالارتباط به، إلا أنه لم يكن على قدر من الوعي للتعامل بطريقة لبقة مع الحالة، وفضل هذه المرة التعامل بالقوّة.

أما بمسلسل "عندما تشيخ الذئاب"، لم يخف طيارة من أنّه سيشارك إلى جانب ثلاثي مهيب مؤلف من سّلوم حداد وعابد فهد وسمر سامي، وما أقلقته هي فكرة أنّ شخصيته حامل رئيس للمسلسل، وفشله في تجسيدها ربما يتسبب في سقوط المشروع.

خلال الأعوام السّابقة حظي طيارة بفرص مهمة مع ألمع صنّاع الدراما السّورية، لكن لأسباب عدة كان الحظ العاثر رفيق تلك الأعمال نذكر منها: "العراب"، "نبتدي منين الحكاية"، "الواق واق".

لكن في كل عمل يتنقل أنس طيارة بشخصياته بثقة كبيرة وواضحة، واستطاع الشاب السّوري أن يثبت للجمهور أن مكانته ستكون محفوظة وحصته بالتأكيد كبيرة في المواسم الدرّامية المقبلة.

أنس طيارة ممثل من الطراز الرفيع يستحق العمل في مطارح تليق بموهبته.