أخبار المشاهير

31 مايو 2019

عباس النوري يعتذرُ عن "ترجمان الأشواق": لا يُناسب ثقافة المشاهدة!

تحدّث الفنان السّوري عباس النوري عن تاريخ علاقته بمسلسل البيئة الشامية "باب الحارة"، وأكد أن الخصومة بينه وبين صاحب المشروع بسّام الملا، هي مجرد اختلاف وجهات النظر.

كما تحدّث النوري عن الانتقادات الكبيرة التي طالت المسلسل بأجزائه الأخيرة، وبيّن في حوار إذاعي: "الناس شتمت ما تم فعله بالمسلسل، من حيث التكرار والاجترار والملل، وهذا من حق الناس، ولا يمكن أن نصادر حق الناس إلا إذا أردنا أن نكون متعسّفين".

أمّا عن ابتعاده عن المسلسل، أوضح النوري أن الابتعاد أتى مصادفة وبقرار منه، وأعلن من خلال حواره أن لا علاقة له بالمسلسل من قريب أو بعيد، خاصة بعد الخلافات القضائية التي حدثت بين منتجي العمل، وعلّق قائلاً: "هو كعكة ولا أدري كم طرف يريد الهجوم عليها".

من جانب آخر، يطلّ النوري هذا العام عبر مسلسل "ترجمان الأشواق" تأليف بشار عباس وإخراج محمد عبد العزيز، وقد تم تصويره قبل عامين، وتأجّل عرضه لأسباب تتعلّق بالرقابة وطلب تعديلات على بعض المشاهد.



واعتبر النوري أن تعرض المسلسل لتعديلات جعل مسار الأحداث تذهب إلى أماكن لا تشبه العمل على الإطلاق، وقال: "لم يعرف أحد كيف يقرأ النص كما كان سابقًا ولا الصورة كما هي محققة"، وبين أنه بعد إعلان عرضه في رمضان الماضي وإطلاق البرومو الخاص به، على أكثر من قناة ومنها خارجية، تمت إعادة النظر فيه وتوقف، وأصدرت الرقابة بيانًا بخصوصه حينها.

كما تحدّث عباس النوري عن جاذبية هذا العمل، مؤكداً أنها قائمة على كل ما هو ممنوع في الوقت الراهن "هذا المسلسل يدخل بالسياسة ويرى الشارع السياسي، وهو حلم لـ ثلاثة أشخاص هم: نجيب، وكمال وزهير، المثقفون الذين ذهبوا إلى العمل السياسي ودفعوا أثماناً"، مشيراً إلى أن المسلسل يتكلم عن رومانسية اليسار التي اعتبرها "فاشلة"، ولم تحقق لها شارعاً سياسياً، وأردف: "هذه محاولة نريد أن نحكيها وليست تهمة لما حصل، هذا الجانب لم تفهمه الرقابة ولذلك أدخلت ما أدخلت، على طريقة خبطة قدمكن عالأرض هدارة"، وتابع: "لن أقول إنه تم الاعتداء على المسلسل، لكن يجب ألا يكون حصل ذلك، وأنا كنت أقول إنه مشروع خارج رمضان ليس نخبوياً لكن لا يناسب ثقافة المشاهدة في رمضان".



وعن الإطالة والبطء التي تظهر في أحداث مسلسل "ترجمان الأشواق" قال النوري: "هذا يعود لامتلاكه لغة بصرية وسردية مختلفة وجديدة على تقليد المتابعة الرمضانية"، لافتاً إلى أن التفاصيل التي تم إقحامها بنص المسلسل بعد مروره تحت مقص الرقيب لا يمكن اعتبارها إضافات ذكية". وأضاف: "حتى الرقابة كان فيها شيء مزعج، هناك مسافة بين الرقيب والمنجز"، وأضاف: "قرار إنتاج ترجمان الأشواق كان في منتهى الديناميكية، والجرأة والقدرة الفكرية والمعرفية هذا ما قبل مشروع خبز الحياة الذي أطلقته المؤسسة".

وبختام اللقاء أكّد النوري أنه ينبغي علينا تحرير أنفسنا من الخوف وألا نفتح كتاب التاريخ كأنه كتاب مقدس، وأضاف: "أوجه اعتذاري للجمهور عن الفهم الخاطئ الذي تم تداوله على لساني بإحدى اللقاءات الاذاعية السابقة وأعترف دائماً بأن الجمهور على حق".