أخبار المشاهير

31 مايو 2019

علا الفارس: أتزوّجُ من غير ديني بشرط.. وتلقيتُ عرضًا بالترشح للبرلمان!

فتحت الإعلامية الأردنية، علا الفارس، قلبها، وتحدّثت عن بعض تفاصيل مسيرتها الإعلامية، والاستفادة التي خرجت منها، وما صاحبها أيضًا من جدل، متطرقةً كذلك إلى سبب عدم زواجها إلى الآن، وموقفها من الدخول في الحياة السياسية، وتجربتها في التمثيل.

وأكّدت علا خلال استضافتها في برنامج "أول مرة مع طوني خليفة"، الذي يُعرض على قناة "الأردن اليوم"، بأن الإعلامي يجب أن لا يملك جنسية، بل قضية، معبّرة عن ذلك قائلةً:" أين تكون قضيتك تكون، وأين يكون تأثيرك تكون.

وأوضحت بأنه لابد من التنوع واختلاف التجارب، خاصةً وأن كل تجربة تصقل الهوية الإعلامية، وتخوض بها تحديًا جديدًا، إضافة إلى أن هذا الأسلوب يقرّب الإعلامي من الجمهور والمتابعين خلف الشاشة بشكل كبير.

ولفتت في هذا الصدد أيضًا، أن هناك صوتًا بدأ يظهر منذ عام 2014 تقريبًا، ينادي بالعنصرية، والإقليمية الضيقة، إلا أنها تراهن دائمًا على العقلاء لصد مثل هذه الأمور.

وعرّفت علا الفارس عن نفسها بطريقة جديدة قائلةً بأنها مُحبة للوطن العربي وتحلم بتماسكه، وترفض الإقليمية الضيقة، كما تؤمن بالحق والحقيقة، وتحاول دائمًا أن تكون قريبة من الناس، مضيفةً: "أنا أحلم لأحقق وأخطئ لأتعلم".

فرق بين الجرأة والوقاحة

وبشأن موضة البرامج المنتشرة، وطبيعة الأسئلة التي تُوجّه للضيف، أوضحت "الفارس" بأن هناك فرقًا بين جرأة المذيع والوقاحة، وما يفصل بينهما خط بسيط جدًا كالشعرة، إلا أن هناك من المتابعين من يبحث دائمًا عن الإثارة والجدل ويتصيّد الأخطاء.

وتحدّثت علا الفارس عن سبب عدم زواجها إلى الآن، عازيةً ذلك إلى النصيب، وأن هذا الموضوع أرزاق من الله، مشدّدة على أنها آنسة، ولا تعرف شيئًا عن الزواج العرفي، وتتمسّك بالعادات والتقاليد التي تُشعرها بالمسؤولية في كل وقت خاصة في إطلالاتها المتنوعة، إلا أنها تحافظ على هويتها.

وأشارت "الفارس" إلى أنها لم تتمرّد على الزواج في مراحل معينة من عمرها، لكنها لا ترى نفسها أنها ستكون سعيدة في حال دخولها الحياة الزوجية، مفضلة مواصلة تعليمها، وعملها، وعلّقت على ذلك :"تزوجت شغلي في مرحلة ما".

وكشفت عن أن هناك الكثير من الأشخاص يتقدمون للزواج منها، لكنها لم تنل نصيبها، رافضةً في نفس الوقت الإفصاح عن وجود شخص ما في حياتها في الوقت الحالي قائلةً:"يمكن آه ويمكن لا".

شرط الزواج من غير دينها



وأكّدت الإعلامية الأردنية أنها من الممكن أن تتزوج شخصًا من غير دينها، بشرط أن يدخل الدين الإسلامي بقناعة، مشددة على أنها منفتحة على كل الأديان، وتحترمها جميعها، لكن دينها يفرض عليها شروطًا معينة وهي ملتزمة بها.

وحاول طوني خليفة إحراج علا من خلال عمرها، فبيّنت أنها تبلغ من العمر 33 عامًا، ولا تخجل من ذكر سنّها، معتبرة أن المرء يُعرف بأصغريه قلبه ولسانه، وأن العمر مجرد رقم، لافتةً إلى أن وجود "عقدة العمر" في الوطن العربي، ورفض الكثير من الأشخاص عدم ذكر عمرهم الحقيقي.

أما بالنسبة للشأن السياسي، تحدّثت "الفارس" عن أسباب عدم دخولها هذا المعترك مثل والدها وجدّها، قائلةً بأنه عُرض عليها من قبل بعض النواب في البرلمان الأردني الدخول في "كوتة" نيابية، من مبدأ استقطاب الشباب للبرلمان، إلا أنها رفضت هذه العروض، لأنها ترى نفسها تخدم وطنها في مكانها وعملها، كما تعتبر نفسها سفيرة لبلدها في مهنتها، وتُمثّل طموح الفتاة الأردنية، وليست بحاجة إلى منصب أو لقب حتى تساعد بلدها.

وأكّدت أنها تملك جماهيرية كبيرة في الأردن وفلسطين ودول الخليج وتحديدًا السعودية، رغم كل ما أشيع وقيل عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين المغرّدين السعوديين، بعد التغريدة التي كتبتها عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أثناء إعلانه نقل سفارة بلاده إلى القدس، مشددة على أن الهدف من الهجوم الذي تعرضت له آنذاك "حرق" صورتها.

أيادٍ خفيّة استهدفتها

وتابعت بأن هناك أيادي خفية أحدثت البلبلة بعد التغريدة، رغم أنها لم تقصد فيها السعودية أو أي بلد آخر، إلا أنه تم تأوليها، رغم أنها كتبتها أثناء وجودها في المملكة، وكان الأمر طبيعيًا بالنسبة لها، إلا أنها تفاجأت بردود الفعل التي صاحبتها على مواقع التواصل، فردّت وقتها بطريقة مقتضبة قائلة:" أميتوا الباطل بالسكوت عنه"، مبينة أنها تجاهلت ذلك ليس من منطلق ضعف بل قوة، لأنها تراهن على جمهورها في كل مكان، مؤكّدة بأن لم تُسئ لأحد طوال حياتها.

وكشفت علا عن أنه بعد هذه الحادثة سافرت بشكل طبيعي إلى السعودية أكثر من 7 مرات، نافية وجود أي مشكلة مع المملكة، مبينة وقوفها على مسافة واحدة مع الجميع بود واحترام.

وواصلت الإعلامية الأردنية حديثها عن مسيرتها، متطرقةً إلى عدم دخولها مهنة المحاماة، رغم أن دراستها كانت في هذا التخصص، فأشارت إلى أن من شروط المحاماة التفرغ لها، وعدم مزاولة مهنة أخرى، ففضلت الإعلام على القانون لأنها تؤمن بأنهما وجهان لعملة واحدة، فكلاهما يمكن التحدث من خلالهما بلسان الناس، ومساعدة المظلوم في كثير من الأحيان، وإظهار الحق والحقيقة.

كما ردّت علا على ما قيل بأنها تفوقت في مجال الإعلام وليس كذلك في التمثيل، قائلةً بأنها ليست ممثلة في الأساس، خاصة وأن في تجربتها الأولى رفضت مواصلة التصوير عندما شعرت بأنه ليس مكانها، إلا أن التجربة الثانية في مسلسل "الدمعة الحمراء" تشجّعت بسبب رقي العمل.