أخبار المشاهير

30 أبريل 2019

نزار قباني بذكرى رحيله الـ21.. تلك أقوى النساء عنده.. وشخصيتان من مآسي حياته!

يُوافق اليوم الثلاثاء رحيل نزار قباني الـ 21، الذي يعدُّ أحد أعلام الشعر المعاصرين، ويرجع له الفضل في تحويل مسيرة الأدب العربي نحو المجد والرفعة، وكان أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا، حتى استطاع أن يصل لقلوب الجمهور.

تغنّى نزار بالمرأة والحب والحرب، وألهب أفئدة القرّاء بأشعاره، وجعل الفنانين يتسابقون على تلحين قصائده، منهم: أم كلثوم، وعبد الوهاب، وعبدالحليم حافظ، ونجاة الصغيرة، وكاظم الساهر.

ويرصد "فوشيا"، بهذه المناسبة محطات حياته الخاصة والعملية.

مولده ونشأته



وُلد نزار قبّاني في سوريا في حيّ مئذنة الشحم بمدينة دمشق القديمة، يوم 21 مارس، عام 1923، وشبّ في بيتٍ دمشقيّ تقليديّ، ورث من أبيه، ميله نحو الشعر وعن جدّه حبه للفن بمختلف أشكاله.

يُعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي، ودرس نزار الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966.

بدايته



أصدر نزار قبّاني، أول دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وواصل التأليف والنشر حتى وصلت أعماله لـ35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد، الرسم بالكلمات"، وغيرهما.

أسّس دار نشر لأعماله في بيروت، حملت اسم "منشورات نزار قباني"، وكان لدمشق وبيروت حيِّز خاص في أشعاره ومنها: "القصيدة الدمشقية، يا ست الدنيا يا بيروت".

أخرجته حرب 1967 من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وأثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حدّ منع أشعاره في وسائل الإعلام.

من مقولاته المعروفة

للشاعر الدبلوماسي نزار قبّاني، العديد من المقولات المعروفة ومنها:

أفكر فيك لبضع ثوانٍ، فتغدو حياتي حديقة ورد.

العاشق الكبير هو الذي يرمي نفسه في بحر العشق بلا بوصلة ولا خريطة ولا شهادة تأمين.

أكثر ما يؤلمني فعلًا، تفاؤلي بشخص يفاجئني دائمًا بخيبات متتالية، والمؤلم أكثر أني لا أتوقف عن التفاؤل به.

خجولة لكنها تعرف جيدًا متى تكون جريئة، تلك أقوى النساء.

لم يدخل اليهود من حدودنا، وإنما تسرّبوا كالنمل من عيوبنا، لم يعد ثمة أطلال لكي نبكي عليها، كيف تبكي أمة أخذوا منها المدامع؟.

انتحار شقيقته

في طفولة نزار قبّاني، انتحرت شقيقته وصال، وذلك بعد أن أجبرها أهلها على الزواج من رجل لم تكن تحبّه، وهذا ترك أثرًا عميقًا في نفسه، وربَّما ساعد في صياغة فلسفته العشقيّة لاحقًا ومفهومه عن صراع المرأة لتحقيق ذاتها وأنوثتها.

ولم يكشف نزار قبّاني عن حقيقة هذه الحادثة، وقال إنها توفيت بمرض القلب، إلا أن الشاعرة السورية كوليت خوري، كشفت قصة الانتحار، وهو ما ثبت لاحقًا في مذكراته الخاصة، إذْ كتب: "إن الحبّ في العالم العربي سجين وأنا أريد تحريره"، وصف نزار حادثة الانتحار بقوله: "صورة أختي وهي تموت من أجل الحُبّ محفورة في لحمي، كانت في ميتتها أجمل من رابعة العدويّة".

من مآسي حياته الخاصة



مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل.

وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني".

وفاته

غادر نزار قبّاني لبنان بعد مقتل زوجته بلقيس، حيث كان يتنقل بين باريس وجنيف، واستقر به المطاف، في لندن، إذ قضى الـ15 عامًا الأخيرة من حياته، فيها، إلى أن عانى من تردي وضعه الصحي عام 1997 وتُوفي في 30 أبريل 1998 عن عمر ناهز 75 عامًا في لندن، إثر أزمة قلبية.